اعتبر الخبيران بوخليفة خالد وجراد جمال، أن أموال الريع النفطي في الجزائر لم تستغل بطريقة جيدة، حيث وجهت لإنجاز منشآت قاعدية لن تنتج شيئا ولن تفيد البلد في المستقبل. وأشار الخبير الاقتصادي وخبير المحاسبة جراد جمال، أن قرار الدولة صرف أموال البترول في إنجاز منشآت قاعدية لن يأتي بالفائدة للاقتصاد في المستقبل. مؤكدا أنه كان من الأجدر صرف الأموال في قطاع الإنتاج لضمان مردودية على المدى الطويل. وأوضح ذات المتحدث خلال الندوة التي نشطها أمس بمقر جريدة المجاهد رفقة الخبير الاقتصادي والمدير السابق في مؤسسة سوناطراك، السيد بوخليفة خالد، أنه يجب توجيه أموال الريع النفطي والجباية البترولية نحو قطاعات، كالفلاحة والصناعات الصغيرة التي ستسمح بإنتاج ثروة وضمان مردودية على المدى الطويل. مؤكدا في هذا الصدد أنه يجب تطوير صناعات صغيرة تسمح بصناعة حاجيات الجزائر الاقتصادية خاصة الصغيرة التي يمكن تفادي استيرادها وتوجيه الأموال في الاستيراد نحو الحاجيات التكنولوجية الكبيرة. مضيفا أن الحديث عن تحويل التكنولوجيا وهم. لذا لابد من الاستثمار في توفير تكنولوجيا خاصة بالجزائر. وفي نفس السياق، أوضح السيد بوخليفة خالد أن السياسة التي تم اتباعها في صرف أموال النفط، حوّلت نعمة امتلاك هذه المادة إلى نقمة. مشددا على ضرورة اتباع سياسة حكيمة في صرف هذه الأموال وتوجيهها في قطاع الإنتاج. وعن الجباية النفطية، أوضح ذات المتحدث أنها أصبحت تمثل 70 بالمائة من قيمة الجباية في الجزائر وهي أموال لابد من استغلالها لإنشاء مؤسسات وقطاعات منتجة للثروة وليس الذهاب نحو المنشآت. وفي إطار حديثه عن الجباية، أوضح بوخليفة أن المشكل الذي خلقته بعض المؤسسات، منها أناداركو بسبب الرسم على الأرباح الاستثنائية لا أساس قانوني له، حيث أن هذه الأخيرة ترفض دفع حق الجزائر بحجة ما هو موجود في العقود بأن سوناطراك تتحمل الجباية، إلا أن هذا لن يسمح لها بالتهرب من الدفع حسب الخبير.