لقد حثّ سيّدنا رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم على حُسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التّقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصّلاة والسّلام: ''أكثر ما يدخل النّاس الجنّة، تقوى اللّه وحسن الخلق'' رواه الترمذي والحاكم. وأوصى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: ''يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق''، قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟ قال: ''تَصِلْ مَنْ قطعك وتعفو عمّن ظلمك وتُعطي من حرمك'' رواه البيهقي. كما عدّه عليه الصّلاة والسّلام من كمال الإيمان، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ''أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا'' رواه أحمد وأبو داود.