علمت ''الخبر''، من مصادر موثوقة بالحدود الغربية للبلاد، أن دورية لحرس الحدود التابعة للدرك الوطني، وأثناء ملاحقتها لبعض المهربين على الشريط الحدودي، قريبا من بلدة باب العسة، 80 كلم شمالي غرب تلمسان، مساء أمس، وجد عناصرها أنفسهم محاصرين من طرف عناصر الجيش المغربي، بعد تجاوزهم الشريط الحدودي. وقد أدت الحادثة إلى تحرك سريع للسلطات الجزائرية أعقبته مفاوضات مع جهات مغربية عليا، أثمر إطلاق سراح عناصر الدورية الجزائرية، باعتبار أن حادثة تجاوز الشريط الحدودي كانت عن طريق الخطأ. وعرفت المنطقة الحدودية، طيلة أمس، توافدا لقيادات جهوية ووطنية قدمت لمتابعة تداعيات الحادثة، مع فتح تحقيق ميداني حول ملابساتها، مع العلم أن عصابات تهريب المخدرات والوقود من وإلى المغرب عبر الشريط الحدودي لغرب الجزائر، عادة ما تلجأ إلى التراب المغربي هربا من ملاحقة عناصر الأمن والجمارك الجزائرية. وكانت السلطات الجزائرية قد لجأت، في السنوات الماضية، إلى بناء مراكز مراقبة لصالح عناصر الجمارك على طول الشريط الحدودي الغربي، على امتداد تلمسان والنعامة وبشار، للحد من ظاهرة التهريب المضرة بالاقتصاد.''الخبر'' وفي اتصال بالقيادة الجهوية لحرس الحدود، حاولت معرفة خلفيات وتداعيات الحادثة، ولكن بدون فائدة.