أدت وفاة المدعو ''ب.أمين'' البالغ من العمر 17 سنة، أول أمس بقرية سلام التابعة لبلدية باب العسة غرب تلمسان، إلى اندلاع أعمال شغب بمركز الحدود بوكانون على مشارف الشريط الفاصل بين الجزائر والمغرب، وفي هذا السياق قالت مصادر مطلعة ل''البلاد'' إن الغاضبين تمكنوا من حرق 170 سيارة محجوزة بالحظيرة الحدودية التابعة لمفتشية الغزوات. وأشارت المصادر ذاتها إلى حرق سيارتين من نوع نيسان تابعتين للجمارك وأخرى من نوع ''ستايشن''. بينما لم تسجل أي إصابة في صفوف رجال الجمارك. هذا، تواصلت أعمال الحرق طيلة أكثر من ساعتين حيث حضرت عناصر الدرك الوطني. وعلمنا أن الشاب المتوفى لقي حتفه على إثر انقلاب السيارة التي كان يقودها بعد مطاردة حادة على مستوى الطريق الرابط بين باب العسة وقرية سلام، حيث ساد الاعتقاد وسط حالات من الغضب العارم أن الشاب توفي برصاص الجمارك وهو ما نفته التحقيقات التي قامت بها مختلف مصالح الأمن المعنية مباشرة بعد وقوع الحادث الذي أخرج سكان القرى المجاورة. فيما انطلق تحقيق لمعرفة الجهات التي زادت من تعفين الوضع عقب توجه المواطنين إلى حظيرة المحجوزات التي أضرموا النار بداخلها وأتت على كافة السيارات بما في ذلك 4 سيارات شخصية لرجال وموظفي الجمارك الذين يشتغلون هناك. وليست هذه المرة الأولى التي تندلع فيها أعمال شغب على الحدود الجزائرية المغربية، فقد سبق لشاب العابد أن هددوا بالعبور نحو المغرب احتجاجا على إلغاء مقابلة في كرة القدم بسبب عدم حضور عناصر الأمن للملعب سنة ,2006 تلتها حوادث أخرى في مغنية كادت تأتي على المدينة كلها التي عاشت تحت حظر التجول. كما عرفت قرى بني بوسعيد والسواني عدة مظاهر احتجاجية في نفس الإطار نفسه. فيما تعرض رجال الجمارك للعديد من الاعتداءات الشرسة من قبل مهربين في مناطق حدودية متفرقة كانت تنتهي بتدخل عناصر الدرك الوطني لحماية دوريات الجمارك.