شكّلت أمس، الإتحادية الفرنسية لكرة القدم لجنة تحقيق، لدراسة القضية التي فجّرها موقع ''ميديا بار'' الفرنسي، بشأن فضيحة ''الحصص''، التي قرّر تقنيون في المنتخب الفرنسي اعتمادها سرّا. ومن المقرّر أن تقدّم اللّجنة تقريرها خلال أيام، وهو التقرير الذي سيعرض على المجلس الفيدرالي الذي سينعقد، حسب مصدر متابع لملف القضية، إمّا الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين. كما أن وزارة الشباب والرياضة الفرنسية،فتحت بدورها تحقيقا حول الفضيحة. وإذا ما جاءت نتائج تحقيق الإتحادية والوزارة متطابقة، فإنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة تستمع في مقر الإتحادية للمعنيين بالفضيحة، وهما فرانسوا بلاكار المدير الفني الوطني، الموقوف تحفظيا منذ السبت الماضي إلى غاية صدور نتائج التحقيقات، إلى جانب إيريك مومبارتس مدرّب منتخب الآمال. ولاتزال القضية، التي فجّرها موقع ''ميديا بار'' تصنع الحدث في فرنسا، بعدما تمّ اتهام المدرّب الوطني لوران بلان، والمدير الفني الوطني ومدرّب منتخب الآمال، بالاتفاق سرّا على جعل نسبة تمثيل اللاّعبين العرب والسود في مختلف المنتخبات الفرنسية لا تتعدّى ال 30 في المائة، وهو موقف صدم الفرنسيين حين تم نشره على الموقع الشهير، وتم اعتباره تمييزا عنصريا، وجعل عدد من نجوم المنتخب الفرنسي السابقين، من العرب وأصحاب البشرة السوداء، ممّن صنعوا أفراح وكتبوا تاريخ المنتخب الفرنسي، على غرار ليليان تيرام، يعبّرون عن صدمتهم، ويطالبون بالكشف عن كل التفاصيل، التي تعتبر سابقة في كرة القدم الفرنسية.