نظمت وقفة ترحمية، أمس، بساحة حرية الصحافة بالجزائر العاصمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، بحيث وضع وزير الاتصال السيد ناصر مهل إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري الذي أقيم تخليدا لأرواح الصحافيين وعمال الصحافة الذين اغتيلوا خلال سنوات التسعينات.حضر الوقفة الترحمية مهنيو الصحافة الوطنية ومديرو الجرائد بالإضافة إلى رئيس بلدية سيدي امحمد والوالي المنتدب لدائرة سيدي امحمد. وبهذه المناسبة أكد السيد مهل أن هذه الوقفة الترحمية ''على ذاكرة زملائنا الذين ضحوا كثيرا من أجل الجزائر والحريات تمثل أيضا إشادة بجميع عائلات ضحايا الإرهاب وبزملائنا الذين اغتيلوا خلال المأساة الوطنية''. وذكر الوزير أن ''هذه المناسبة تعد أيضا فرصة للقول بأن القرارات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية ستفتح آفاقا جديدة للصحافة الوطنية وتوسع فضاءات حرية التعبير في الجزائر''. كما تجمّع، أمس، العشرات من الصحفيين القادمين من عدد من ولايات الوطن، بساحة الحرية وسط العاصمة، تلبية للنداء الذي وجهته حركة المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية التعبير، في ظل تواجد أمني مكثف لأفراد الشرطة بالزي المدني والرسمي. وتميز التجمّع الذي حضره الصحفيون العاملون في القطاعين العام والخاص وقدماء مؤسسي منظمة الصحفيين قبل أحداث أكتوبر سنة ,88 بالمطالبة بتعزيز الإجراءات المتخذة للحفاظ على كرامة الصحفي، والاهتمام بالأوضاع الاجتماعية اليومية التي يعيشها أغلب الصحفيين العاملين بكل القطاعات الإعلامية في الجزائر. وجاء في البيان الذي تلاه ممثل عن المتجمعين ''أن قناعة مشتركة تتقاسمها كل أسرة الصحافة الجزائرية، بأن المهنة الصحفية قد سقطت في الفوضى وانحرفت عن غاياتها في خدمة المجتمع والأمة، وهو الوضع الذي جعل من الصحفي ضحية لغياب هيئات ضابطة للممارسة الإعلامية وترقيتها على كافة الأصعدة المهنية والاجتماعية''.