كشفت مصادر صحفية، أمس، أن أسامة بن لادن عاش خمس سنوات في ''أبوت أباد'' بباكستان، استنادا لاعترافات إحدى زوجاته، وهي يمنية الجنسية. وبحسب تصريحات لمصادر استخباراتية باكستانية أوردتها وكالة ''رويترز'' وصحيفة ''نيويورك تايمز''، دون الكشف عنها، فإن بن لادن قضى سنتين في مقاطعة هاري بور بالشمال، وعليه بلغ عدد السنوات التي قضاها في باكستان سبع سنوات، ما يزيد من حدة التوتر بين واشنطن وإسلام آباد. وطلبت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وفق ''نيويورك تايمز''، من الحكومة الباكستانية تسليمها قائمة بأسماء عملائها السريين للنظر في ما إذا كانت هناك اتصالات مع أسامة بن لادن، بعد التأكد من أن زعيم تنظيم القاعدة عاش في باكستان مدة سبع سنوات. وفي المقابل، أصدرت حركة طالبان الأفغانية، أمس، بيانا قالت فيه إن موت أسامة بن لادن لن يؤدي إلا إلى إحياء قتالها ضد المحتلين في أفغانستان. كما سارعت جماعات متشددة أخرى في أنحاء العالم للتنديد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة. وكشف تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة قبيل مقتل أسامة بن لادن، منها أنه ''بدا مذعورا ومرتبكاً للغاية''، فضلاً عن استخدام الولاياتالمتحدة لمروحيات ''شبح'' لم يكشف النقاب عنها من قبل. ونشرت الصحيفة البريطانية، أمس، تفاصيل جديدة حول اللحظات الأخيرة التي سبقت اغتيال بن لادن. وهي أن القوة المهاجمة من أفراد ''سيلز''، القوة الخاصة التابعة لسلاح البحرية الأمريكية، أطلقت رصاصة نجح بن لادن في تفاديها بالدخول سريعاً إلى غرفة نومه. وتقول الرواية الجديدة حول عملية تصفية بن لادن، وأدلى بها السيناتور ساكسبي شامبليس، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن بن لادن أطل برأسه من غرفته بعد نسف القوات المهاجمة عدداً من الأبواب وقتل بعض المقيمين، ودخل سريعاً إليها متفاديا بذلك أول رصاصة أطلقت تجاهه، ليلاحق داخل غرفته ويردى قتيلاً. واعتبر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس، أن مقتل بن لادن يعد بمثابة ''تنفيذ العدالة''، الذي أظهر حسبه أن استراتيجيته للحرب في أفغانستان تحرز تقدما، وكرر تعهده بالبدء في سحب القوات الأمريكية من هذا البلد خلال الصيف الحالي.