لقي شرطيان، الأول يعمل بإليزي ويقطن بأدرار، فيما ينحدر الثاني من وهران ويعمل بأمن دائرة فديل، حتفهما غدرا كل على حدى، على يد مجهولين، حيث عُثر صباح أمس على جثة الشرطي ''ب. جلول''، 36 سنة، جثة هامدة مرمية في الطريق بوهران، فيما عثرت عناصر الدرك بأوقروت في أدرار، ليلة أول أمس، على الشرطي ''بوبكر.ع''، 27 سنة، يعمل بشرطة الحدود بإليزي، مقتولا في أحد البساتين، حيث كان في زيارة أهله بقصر الساهلة ببلدية دلدول. في وهران، عُثر صباح أمس على جثة شرطي هامدة مرمية على مستوى الطريق الرابط بين حاسي عامر وحاسي بن عقبة، المحاذي للمنطقة الصناعية بحاسي عامر في وهران، وتم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أول نوفمبر بوهران. ويتعلق الأمر بالمرحوم ''ب. جلول'' المقيم بحي الشهيد محمود في حاسي بونيف والعامل بأمن دائرة فديل شرقي وهران، الأخير الذي ذكرت مصادر ''الخبر'' أن مصالح الأمن والحماية المدنية عثروا عليه مشوّه الوجه والرأس، وما تعرّض له من إصابات بليغة يوحي أنه وقع ضحية اعتداء من قبل أشخاص مجهولين. غير أن ما يتردّد على ألسن كثيرين، بمن فيهم عناصر أمنية ودركية، يطرح فرضية أن مركبة ما تكون دهسته وهشمت رأسه وسائقها لاذ بالفرار. وفي ظل تضارب الأقوال والتكهنات حول حيثيات مقتل الشرطي، كون لا أحد شاهد ما حدث، يبقى تقرير الطبيب الشرعي وحده الكفيل بتحديد أسباب الوفاة، ولو أن المرجح هو وقوعه ضحية اعتداء، وما يشير إلى ذلك تجريده من سلاحه، حسبما أسرّت به مصادر مطلعة. وفي أدرار، عثرت قوات الدرك الوطني التابعة لدائرة أوقروت الواقعة على بعد 135 شمال عاصمة الولاية، مساء أول أمس، على جثة للشرطي المدعو ''بوبكر.ع ''، يعمل بشرطة الحدود بإليزي، حيث كان في عطلة لزيارة أهله بقصر الساهلة ببلدية دلدول. وقالت مصادر ''الخبر'' إن عناصر الدرك عثروا على الجثة مذبوحة وهي تسبح في بركة من الدماء في أحد البساتين، غير البعيدة عن مقر سكن الضحية بقصر الساهلة ببلدية دلدول. وذكر نفس المصدر أن الشرطي الضحية تعرّض إلى عملية ذبح بآلة حادة من طرف مجهولين، حيث ظهرت على الجثة آثار تعذيب، مما يعني أن منفذ الجريمة لم يكن بمفرده. وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الشرطة العلمية تنقلت من أدرار لمعاينة الجثة، وباشرت تحقيقاتها التي استمرت إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حيث نقلت الجثة إلى مستشفى تيميمون. وذكر نفس المصدر أن كل الشكوك بدأت تحوم حول أحد المقربين من الضحية الذي يكون وراء عملية القتل، على اعتبار أنه كان على خلاف شديد مع الضحية حول الميراث. فيما لم تستبعد مصادر أخرى إمكانية تعرض الضحية لتصفية حسابات، كونه يشتغل في شرطة الحدود بإليزي، حيث يحتمل أن يكون منفذو العملية قد لاحقوه إلى غاية مسقط رأسه بقصر الساهلة لمباغتته.