ارتفع عدد المتوفين بسبب مضاعفات تناول دواء ''أكوريت ''4، من المصابين بداء السل، إلى خمسة، وهذا بعد تأكد وفاة سيدة تبلغ من العمر 27 سنة، في المستشفى الجامعي لوهران، يوم السبت الماضي. وتشير تقارير طبية متطابقة إلى أن عددا كبيرا من المرضى المصابين بداء السل التنفسي، تعرضوا إلى إصابات بالتهاب الكبد الفيروسي، في الشهرين الماضيين في عدد من ولايات غرب البلاد، حيث تزداد حالاتهم سوءا بسبب الوضعية التي تعيشها المستشفيات بفعل ندرة الأدوية واضطراب التكفل بالمرضى بفعل الإضرابات والاحتجاجات، وكذا امتلاء مصالح الإنعاش بالمرضى. وتأكدت وفاة 5 مرضى مصابين بداء السل، كانوا يخضعون لبروتوكول العلاج الخارجي، الأسبوع الماضي، بعد أقل من شهرين من شروعهم في تناول دواء ''آكوريت ''4، المستورد من طرف الصيدلية المركزية للمستشفيات من المخبر الهندي ''لوبان أل. تي. دي''. وقرر بعض أهالي المتوفين، رفع دعاوى قضائية ضد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ويطلبون من رئيس الجمهورية تأسيس لجنة تحقيق مستقلة للتحري في صلاحية العلاج الذي يوصف لمرضى السل. ومن جهتها تواصل لجنة الخبراء التي أوفدتها وزارة الصحة إلى وهران تحرياتها في التأثيرات الجانبية لدواء ''أكوريت ,''4 حيث تم نقل عيّنات من دماء المرضى الذين يعالجون به إلى العاصمة قصد إخضاعها للتحاليل، كما تم أخذ عيّنات من هذا الدواء من نفس المخزون الذي وزع منه على المتوفين للتحري إن كان صالحا.