بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من إعلان وزير الإعلام السوري عن شروع وحدات الجيش في الانسحاب من مدينتي درعا وبانياس، تناقلت مختلف الوكالات الإخبارية، أمس السبت، عن نشطين ميدانيين سوريين، أن وحدات عسكرية سورية قد اقتحمت مدينة تلكلخ التابعة لمحافظة حمص والقريبة من الحدود مع لبنان. وحسب ذات المصادر، فقد خلفت مطاردة وحدات مشاة الجيش السوري للمحتجين ثلاثة قتلى، كما اعتقلت عددا آخر من المحتجين دون التمكن من معرفة عددهم. وكنتيجة لعملية الاقتحام هذه، تحدثت مصادر أمنية لبنانية، على الجانب الآخر من الحدود السورية، عن تنقل جريحين من المدينة المقتحمة إلى مستشفى لبناني، كما تحدثت هذه المصادر عن تسجيلها نزوح مائتين وثلاثين مواطنا سوريا هربوا من المواجهات الدائرة في تلكلخ. وحسب مصادر عديدة، فإن معرفة العدد الحقيقي للنازحين غير ممكن، لأن الجيش اللبناني يسمح للنساء السوريات والأطفال المرافقين لهن بالعبور عبر طرق جبلية ومعابر غير شرعية. مقابل هذا، أكد وزير الإعلام السوري أن جلسات الحوار الشامل مع كل الفاعلين السوريين ستنطلق الأسبوع القادم، وهذا تأكيدا لما سبق وأعلنته مستشارة الرئيس السوري السيدة بثينة شعبان، من أن حوارا وطنيا شاملا سيتم بمختلف مناطق سوريا.