سيجدّ عبد الحق بن شيخة، مدرّب المنتخب الوطني، نفسه في بداية التربّص التحضيري ل''الخضر'' بمورسيا الإسبانية، مع ثلث التعداد وبعناصر احتياطية وأخرى مرشّحة لعدم تدوين اسمها في قائمة ال 18 لاعبا، بسبب اختياره لفترة غير مناسبة ولا تتماشى مع تواريخ انتهاء مختلف البطولات الأوروبية لتحضير مباراة المغرب. المدرّب الوطني الذي أعلن منذ عدّة أسابيع عن برنامجه التحضيري، وحدّد تاريخ العشرين من شهر ماي لبداية التحضير لموقعة مراكش، كان يُدرك منذ البداية بأن ''الإنطلاقة ستكون خاطئة''، أو على الأقل أن فترة التربّص التحضيري الذي أُختير له أن يكون في أوروبا، وتقرّر، بناءً على موقع المركز التحضيري، إبعاد اللاّعبين عن الضغط وتجنيبهم ''فضول'' الإعلاميين حسب وجهة نظر الاتحادية، لن تكون مفيدة من منطق ''العمل الجماعي''، على اعتبار أن بن شيخة سيضطر في كل يوم تقريبا، إلى استقبال لاعب واحد أو لاعبين اثنين أو حتى ثلاثة، يلتحقون متأخرين بالتربّص. ثلث التعداد في بداية التربّص تربّص ''الخضر'' الذي سيميّزه ''أيام استقبالات'' للاّعبين، دون تحديد أيام خاصة لها من أيام التربّص المقررة أن تكون 12 يوما، سينطلق بثلث تعداد القائمة المعلن عنها وتضم 22 لاعبا، وأغلب اللاّعبين هم العناصر المحلية، وهي، الحارسين ''الإحتياطيين'' محمّد لمين زماموش وعز الدين دوخة، والمهاجم العربي هلال سوداني، الوافد الجديد، ولاعب الوسط لزهر حاج عيسى الذي شارك لخمس دقائق في مباراة الذهاب، فضلا عن خالد لموشية اللاّعب الأساسي الوحيد من بين العناصر المحلية المشاركة في التربّص. وإضافة إلى اللاّعبين المحليّين الخمسة، الذين سيتنقّلون إلى مورسيا الإسبانية يوم 20 ماي الجاري برفقة الطاقمين الفني والإداري للمنتخب، فإن المدرّب بن شيخة سيستفيد من التحاق مجيد بوقرة واسماعيل بوزيد كون البطولة الإسكتلندية أختتمت، ما يسمح للمدافعين بالحضور في الموعد المحدّد. وعدا اللاّعبين السبعة، فإن برنامج التحاق لاعبي ''الخضر'' تحدّده ارتباطات اللاّعبين مع أنديتهم، حيث أن قوانين ''الفيفا'' تُلزم الأندية بتسريح الدوليين أسبوعا واحدا قبل موعد المباريات الرسمية للمنتخب. الركائز تصلّ متأخرة بأسبوع سيكون المدرب الوطني ''تحت رحمة'' مواعيد انتهاء البطولات في أوروبا والخليج، حيث سيصل كريم زياني لاعب كايزر سبور التركي يوم 22 ماي عقب نهاية المنافسة في تركيا يوم 21 ماي، بينما تنتهي البطولة في إيطاليا يوم 22 ماي، ما يجعل الثنائي حسان يبدة وجمال الدين مصباح يصل يوم 23 ماي، على غرار لاعب نادي سانتندير الإسباني مهدي لحسن ولاعب وولفر هامبتون الإنجليزي عدلان قديورة، في الوقت الذي لم يتحدّد بعد إجراء مباراة ودية بين أولمبياكوس وريال مدريد يوم 24 ماي، وفي حال ترسيم ذلك، فإن المهاجم رفيق زهير جبّور سيصل يوم 25 ماي، بينما سيصل نذير بلحاج يوم 25 ماي عقب مشاركته في مباراة مع السدّ القطري يوم 24 ماي في كأس الخليج للأندية. أما ثنائي البطولة الألمانية، عنتر يحيى وكريم مطمور، فسيصلان يوم 26 ماي كون فريقي بوخوم من الدرجة الثانية وبوريسيا مونشغلادباخ من الدرجة الأولى سيلتقيان في موعد فاصل ذهابا وإيابا يوميَ 19 و25 ماي من أجل مكانة في الدرجة الأولى. ستة لاعبين يلتحقون ''في الوقت بدل الضائع'' وبشأن لاعبي البطولة الفرنسية، فإن اللاّعبين الجزائريين الناشطين في الدرجة الأولى، إبراهيم فرّاج لاعب بريست وفؤاد قادير لاعب فالونسيان ورياض بودبّوز من نادي سوشو، فسينهيان المنافسة يوم 29 ماي، بينما ثنائي الدرجة الدرجة الثانية كارل مجّاني من أجاكسيو ومهدي مصطفى من نادي نيم، ينهي المنافسة بعد لعب آخر مباراة يوم 28 ماي، في الوقت الذي سيكون فيه حارس كريليا الروسي رايس وهاب مبولحي آخر الملتحقين بالتشكيلة الوطنية، وذلك يوم 30 ماي، على أن يقضي يومين فقط في التربّص قبل موعد التنقّل إلى مراكش يوم أول مارس. تربّص ''الخضر'' في إسبانيا سينطلق بسبعة لاعبين أغلبهم من الإحتياطيين ومن العناصر التي ستُتابع المباراة من المدرّجات، على أن يلتحق، بعد مرور خمسة أيام سبعة لاعبين آخرون، ثم يلتحق الثمانية الباقون تباعا في ''الوقت بدل الضائع''من التربّص، وهم الذين يشكّلون النواة الأساسية للمنتخب.