دخلت جماعة الإخوان المسلمين معترك الحياة السياسية المصرية بشكل علني، وتقدمت أمس بأوراق حزبها تحت اسم حزب الحرية والعدالة إلى لجنة شؤون الأحزاب. وسمت الجماعة محمد مرسي رئيسا للحزب، وعصام العريان نائبا له، والمفكر القبطي رفيق حبيب نائبا ثانيا له، ومحمد سعد الكتاتني أمينا عاما للحزب. وقال الأخير في مؤتمر صحفي، أمس، إن عدد المؤسسين وصل إلى 8821 من جميع محافظات مصر ال27، بينهم 978 امرأةً و93 قبطيّا، مؤكدًا اختيار د. رفيق حبيب، المفكر القبطي، نائبًا لرئيس الحزب. وأضاف د. الكتاتني أن الفترة المقبلة سيتمُّ خلالها نشر أسماء المؤسسين وفقًا للقانون في صحيفتين يوميتين واسعتي الانتشار، فيما يتم تشكيل هياكل الحزب بالمحافظات ومكتبه السياسي خلال شهر، ليبدأ الحزب ممارسة نشاطه الفعلي في 17 جوان المقبل، مشيرًا إلى أنه قدم 15 نسخةً من برنامج الحزب وأخرى للائحة الأساسية. وأوضح أن اختيار د. رفيق حبيب نائبًا لرئيس الحزب، ليس لكونه مسيحيًّا فقط، وإنما باعتباره قيمةً فكريةً عاليةً، مشيرًا إلى أن وجود أقباط بين مؤسسي الحزب يدلُّ بشكل عملي على أن الإخوان المسلمين ينفِّذون ما يقولونه ويصرِّحون به، وأن الإخوة الأقباط شركاء الوطن.