سيمثل في الأيام المقبلة 15 مناصرا من فريقي رائد القبّة ونصر حسين داي أمام العدالة على خلفية أعمال الشغب التي اندلعت أول أمس بين عدد من مناصري الفريقين، استعملت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء، وتم فيها أيضا الاعتداء على عناصر الأمن. حسب مصدر أمني، فإن قوات الأمن أوقفت 15 مناصرا منهم قاصران و أودعتهما الحبس المؤقت، فيما تم إخلاء سبيل القاصرين بعد حضور الوليّ الشرعي لهما، على أن يمثلا رفقة المناصرين ال13 الآخرين أمام وكيل الجمهورية خلال أيام. ووجّهت للمناصرين الموقوفين تهمة الإخلال بالنظام العام، وإلحاق أضرار بالأملاك العمومية والأملاك الخاصة، والاعتداء بالعنف على هيئة نظامية. وكشف نفس المصدر أيضا بأنه تم تسجيل ثماني ضحايا الإصابات منهم شرطيان، مضيفا بأن المصابين غادروا المستشفى، وقال بأنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، وبأن قوات الأمن حالت دون حدوث كارثة، كون عدد من ''أشباه الأنصار''، قدموا من أجل القيام بأعمال شغب وليس لمشاهدة المباراة. وأسرّت مصادر عليمة ل''الخبر'' بأن مصالح الأمن كانت تودّ، من باب الاحتياط والتقليل من الحساسية بين المناصرين، نقل مباراة رائد القبة ونصر حسين داي إلى ملعب خارج المدينة، على غرار ملعب الرويبة الذي يسمح بتحكّم أفضل في الوضع، ويجعل كل جانب من المناصرين أقل عدوانية، موضّحا بأن بعض المباريات المحلية العاصمية تقتضي عدم إقامتها وسط المدن والأحياء، كون أي اشتباك محتمل سيجعل الممتلكات الخاصة والعمومية وحتى الأشخاص في خطر دائم. من جانب آخر، اعتبر سفيان بوضرواية، نائب رئيس نصر حسين داي بأن قوات الأمن لم تضمن سلامة أنصار النصرية بشكل كاف، مضيفا بأن عددا كبيرا من المناصرين لم يتمكّنوا من الوصول إلى الملعب. وقال المسؤول بأن إدارة فريقه تفكّر أكثر في سلامة الأنصار المصابين في القبّة أكثر من خسارة مباراة في كرة القدم، خاصة وأن الخسارة، حسبه، لن تقلّل من حظوظ فريقه في ضمان إحدى التأشيرات الثلاث للصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.