نجح وزير النقل في امتصاص غضب مستخدمي الأسلاك التقنية الذين اعتصموا، أمس، أمام الوصاية، احتجاجا على مضمون مشروع القانون الأساسي المعروض للنقاش على مستوى الوظيفة العمومية، حيث استقبل عمار تو ممثلين عن العمال، قبل أن يتقرر إشراك النقابة رسميا في جلسات صياغة المشروع. ونظم مئات المهندسين والتقنيين والمفتشين، الذين يعملون في السلك التقني لقطاع النقل، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة بالعاصمة، تنديدا بعدم التزام مسؤوليها باتفاق تم إبرامه بين الطرفين يقضي بإدراج مقترحات النقابة الخاصة بمشروع القانون الأساسي. وحسب رئيس المجلس الوطني لقطاع النقل، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، فتحي رحامنية، الذي تحدث ل''الخبر''، فإن اعتصام أمس ليس الأول بعد ذلك الذي تم تنظيمه يوم 13 أفريل المنصرم أمام مقر الوزارة احتجاجا على تأخر إصدار القانون الأساسي، وقال إن وزير النقل استقبل وفدا عن المحتجين وطلب من عمال السلك التقني تنظيم أنفسهم في نقابة بهدف الشروع في مناقشة مختلف انشغالات المستخدمين المهنية والاجتماعية، وهو ما تم فعليا، يضيف محدثنا، حيث تم تنصيب المجلس الوطني لقطاع البلديات التابع لنقابة ''السناباب'' منذ حوالي شهر، وتم استلام نسخة عن مشروع القانون الأساسي، ''الذي لم يكن في مستوى تطلعات وآمال العمال..''، وتضمن إجحافا كبيرا، حسبما أعلن عنه رئيس المجلس، خاصة ما تعلق بالتسميات والتصنيف والإدماج المباشر الذي أقصي منه المهندسون والتقنيون والمفتشون. وقال فتحي رحامنية إن مشروع القانون الموجود حاليا على مستوى مصالح الوظيفة العمومية، لم يراع أبدا الرتب الموجودة حاليا في السلك، كما أنه ألغى العديد من المهام، خاصة بالنسبة لفئة المفتشين. وتعيب النقابة على الوزارة، في هذا الإطار، حرمان المفتشين الرئيسيين، الذين يحوزون شهادة ليسانس وأكثر، من الرتبة ,13 بعد أن تم حصرهم، يضيف، في الرتبة,11 وهو نفس الإجحاف الذي تعرض له المفتشون الذين وجدوا أنفسهم بموجب النص الجديد في الرتبة 10 بدل .11 وخلال اعتصام، أمس، استقبل وزير النقل، عمار تو، ممثلين عن المحتجين وطلب منهم، حسبما أعلن عنه ممثل النقابة، تعيين ممثلين اثنين للمشاركة في جلسات المناقشة الخاصة بالمشروع على مستوى مصالح الوظيفة العمومية، على أن يتم استئناف هذه الجلسات بداية الأسبوع المقبل، حيث يضم قطاع سلك التقنيين أكثر من 400 مهندس ومفتش وتقني موزعين على المستوى الوطني.