قدمت آلة وسط الميدان التي كانت وراء فوز إسبانيا بلقب كأس العالم للمرة الأولى نفس الأداء الذي لا يرحم، ليحصد برشلونة رابع لقب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بملعب ويمبلي الساحر، مساء أول أمس السبت. غمرت السعادة لاعبي برشلونة بعدما قدموا كرة القدم الممتعة التي اعتادوا عليها، ليحرزوا لقب دوري أبطال أوروبا أول أمس السبت، بأداء فتن حتى المنافس مانشستر يونايتد. وقذف أبطال إسبانيا بالمدرب بيب غوارديولا في الهواء، وقطعوا شباك أحد المرميين بملعب ويمبلي احتفالا بالفوز بكأس أوروبا للمرة الرابعة، بعد عرض مذهل لقدرات النادي الكتالوني على تناقل الكرة في المباراة التي انتهت بالفوز 3 .1 وفي ظل التفوق الفني والخططي والمزاجي وبقيادة العبقري ليونيل ميسي، سحق برشلونة مانشستر يونايتد بمنطق بسيط، وهو أنه دون الكرة، لا يمكن أن تسبّب لمنافسك الكثير من الخسائر. وعلى عكس ما حدث في روما عندما خسر يونايتد 2 0 تعافى الفريق الإنجليزي من هدف سكن مرماه في الشوط الأول ليدرك التعادل، بعدما سدّد وين روني في المرمى منهيا تحركا جيدا بدأه بنفسه. وسجل ثلاثة مهاجمين الأهداف الثلاثة لبرشلونة، إذ أعقب ميسي الهدف الافتتاحي الذي أحرزه بيدرو في الشوط الأول بتسجيل الهدف الثاني بنفسه والمساعدة في صناعة الهدف الثالث لديفيد فيا، لكن هذا الانتصار تحقق بالعمل غير العادي في وسط الملعب. فقد مرّر تشافي 124 تمريرة صحيحة من بين .136 بينما مرّر إنييستا بنجاح 98 مرة من بين 107 تمريرات. وبلغت نسبة استحواذ برشلونة على الكرة 63 بالمائة، وكان من الممكن أن تزيد لو لم يشعر الفريق الكتالوني بالراحة، ليهدئ من إيقاع لعبه في الدقائق الأخيرة لتفوقه بفارق هدفين. ودخل برشلونة البطولة في بداية الموسم وهو المرشح الأبرز للفوز بها، وشعر النادي الكتالوني بسعادة غامرة، لأنه ارتقى لمستوى التوقعات وفاز بلقب قال المدرب غوارديولا إنه ''استنزف الكثير من الجهد''. وقال ديفيد فيا الذي سجل الهدف الثالث لبرشلونة بتسديدة رائعة من 18 مترا للتلفزيون الإسباني: ''نعلم القدرات التي نملكها، وما كان علينا سوى الاستفادة بأقصى قدر منها''.