شهد اليوم الأول من عملية بيع التذاكر الخاصة بمباراة المغرب أمام الجزائر، التي باشرتها أمس الاتحادية المغربية في عدة نقاط بيع، عملية فوضى عارمة، لأن الشعب المغربي كله يريد مؤازرة رفاق الشماخ من مدرجات ملعب مراكش''، على حد تعبير أحد مناصري المنتخب المغربي. وبالرغم من تخصيص الاتحادية المغربية 17 نقطة بيع تذاكر مباراة المغرب أمام الجزائر المقررة يوم 4 جوان المقبل بمراكش، على مستوى المملكة المغربية، فإن عملية بيع ال40 ألف تذكرة التي بدأت أمس عرفت فوضى عارمة، لاسيما في مدينة الدارالبيضاء، حيث كادت الأمور تتحول إلى مشادات بين الأنصار بالقرب من ملعب محمد الخامس وكذا الملعبين الملحقين التابعين للرجاء والوداد البيضاويين، بسبب نفاد التذاكر الثلاثة آلاف المخصصة للمركب محمد الخامس، في وقت قياسي. أصحاب السوق السوداء هم الآخرون زادوا الطين بلة، حيث سعوا بكل الطرق للاستحواذ على أكبر عدد ممكن من التذاكر، رغم أن القائمين على الاتحادية المغربية اشترطوا على كل شخص شراء ثلاثة تذاكر على أقصى تقدير. مدينة وجدة، وحسب زملائنا من الصحافة المغربية، هي الأخرى عرفت فوضى، بسبب استحواذ لجنة أنصار مولودية وجدة على كل التذاكر المخصصة والتي بلغ عددها 3 آلاف تذكرة، وهو ما دفع بالعديد من الأنصار الآخرين إلى المطالبة بالتذاكر. ومهما قيل عن اليوم الأول من عملية بيع التذاكر، فإن الأكيد هو أن ال 40 ألف تذكرة سوف لن تكفي بالنظر إلى رغبة أمة بأسرها دخول ملعب مراكش الذي لا يتسع إلا لحوالي 50 ألف متفرج. هذا وقد قال عضو في الاتحادية المغربية لكرة القدم، في تصريح خص به ''الخبر''، إن هيئته تعمدت بيع التذاكر في اليوم الأول بأعداد قليلة تفاديا لعملية ''البزنسة''. للإشارة، فإن التذاكر التي ثمنها حوالي 30 درهما، أي ما يعادل (300دج)، بيعت في السوق السوداء ب100 درهم، أي ما يعادل ألف دينار جزائري، في حين أن التي ثمنها 150 درهم فقد وصل سعرها إلى 350 درهم.
