أعلن حزب البعث الحاكم في سوريا أنه لن يلغي المادة الثامنة من الدستور التي تخوّله احتكار السلطة وتنص على قيادته للدولة والمجتمع. وكشف الأمين القُطري المساعد لحزب البعث السيد محمد سعيد بخيتان، أن مشروع وآليات الحوار الوطني ''ستُعلن خلال 48 ساعة''، وأن ''مرسوم عفو'' سيصدر قريبا، أما عن مطالب المعارضة بإلغاء المادة الثامنة من الدستور، فأكد في الحوار الذي أجرته معه صحيفة ''الوطن'' السورية يوم أمس، أن ''الباب مغلق أمام إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تجعل من حزب البعث الحزب القائد للدولة والمجتمع''. وأضاف ''قلنا للمعارضين هناك صندوق اقتراع... وإذا وصلتم للحكم وأصبحنا في المعارضة فألغوا المادة... هناك أولويات أخرى غير إلغاء هذه المادة''. مقابل هذا شرعت المعارضة السورية، بداية من يوم أمس بمدينة أنطاكيا التركية، في بحث سبل دعم ''الثورة'' في الداخل وتأمين استمرارها. ويحضر هذا المؤتمر ممثلون عن ''الإخوان المسلمين''، و''إعلان دمشق''، وشخصيات كردية، وممثلون عن عشائر، وشبان من الناشطين في الحركة الاحتجاجية في سوريا. اللقاء الذي يعقد تحت اسم ''المؤتمر السوري للتغيير'' هو المؤتمر الأول الفعلي للمعارضة السورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية منتصف مارس الماضي في سوريا.