كشف أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، في ندوة صحفية، أمس، بالوادي على هامش الاحتفال بالذكرى ال20 لتأسيس الحركة، والذكرى الثامنة لوفاة مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح، بأن الحركة راسلت رسميا، منذ أسبوع، كلا من حزب جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. ولم يكشف سلطاني عن مضمون رسالة حزبه إلى الحزبين، إلا أن تواصل الحركة، ولأول مرة بشكل رسمي معهما يكتسي أهمية قصوى، حسب ما تسرب من مصادر مقربة في الحركة، خاصة أنها تدخل في إطار طلاق محتمل مع أحزاب التحالف. وهو ما أشار إليه أبو جرة بقوله: ''التحالف لم يعد صالحا للمرحلة بوضعه الحالي، فإما أن يتجدد أو يتبدد''. وعن سؤال ل''الخبر'' حول ما إذا كان تواصله مع الحزبين المذكورين يأتي بسبب شعور الحركة بأن النظام وأحزاب التحالف تخلوا عنه فاختار الذهاب إلى الحزبين المعارضين والتحالف معهما، فرد أبو جرة بأن الحركة ضعيفة ولكنها الشعرة التي تقلب كفة الميزان، دون أن يضيف شيئا آخر على ذلك. وأشار بأن مجلس الشورى الوطني سيجتمع، في الأيام الأولى لشهر جويلية القادم، لاتخاذ موقف رسمي بخصوص وجوده في التحالف. وبخصوص مبادرة الإصلاحات الجارية التي يقودها عبد القادر بن صالح، ذكر أبو جرة بأن هرم السلطة، ويقصد رئيس الجمهورية، جاد في مسعاه، مشيرا بأن حزبه وجه، يوم 6 جوان الجاري، إلى لجنة بن صالح وثيقة اقتراحات مدققة ومفصلة تتكون من 50 ملحقا، بدءا من رؤيته حول تعديل الدستور مرورا بعدة قوانين، وانتهاء بدور المرأة الجزائرية التي يجب أن تكون ممثلة على الأقل بنسبة 30 بالمئة في المجالس المنتخبة، مؤكدا بأن مقترحات نحو 250 مشارك استمعت إليهم اللجنة ستجمع وتصاغ في وثيقة تسمى مشروع إصلاحات، ثم تعاد إلى المشاركين ليعطوا آراءهم فيها. ولكنه عبر عن مخاوفه من تعويم المبادرة وإفشالها، حيث سيكون الثمن، كما قال، غاليا ويدفعه جميع الجزائريين دون استثناء، إن لم تكن المبادرة تحمل إصلاحات عميقة وسلسة كما تنادي بذلك حركة حمس. وهذا، كما قال، من مصلحة النظام والجمعيات والشعب.