تتابع المصالح الأمنية المختصة في تحركات الأشخاص الأجانب توافد العشرات من التونسيين والليبيين على ولايتي الطارف وعنابة، أكدت مصادر عليمة ل''الخبر'' أنهم من المحسوبين على الرئيس التونسي المخلوع بن علي وزوجته، وآخرين من محيط الزعيم الليبي القذافي، حسبما تأكد للمصالح الأمنية في تحرياتها بشأن هوية هؤلاء الذين يدخلون التراب الوطني يوميا بأعداد معتبرة، مصحوبين بسيارات فخمة وإقامتهم في أكبر الفنادق أو لدى ذويهم المقيمين بالولايتين والولايات المجاورة. حركة التونسيين والليبيين الذين يقصدون الجزائر عبر مركزي الحدود بأم الطبول والعيون، صارت كثيفة هذه الأيام. وكشفت التقارير الأمنية بأن خلفيات توافدهم بهذا العدد اللافت وسعيهم لشراء العقارات من الخواص بعنابة والطارف، هي الاستثمار لتبييض أموالهم والهروب من الملاحقة الأمنية في بلدانهم. وعن حركة العبور بأم الطبول منذ بداية شهر جوان الجاري، تحصلت ''الخبر'' على حصيلة رسمية من مصالح شرطة الحدود والجمارك الجزائرية، تؤكد بأن حركة العبور في أم الطبول بلغت معدل 2000 شخص و500 سيارة في اليوم. وهو نفس المعدل المسجل في نفس الفترة من السنة الماضية، حسب ذات الإحصائية. ويكمن الفرق هذه السنة في أن التونسيين والليبيين أكثر حركة في دخول التراب الوطني بنسبة 70 بالمائة، بينها 20 بالمائة للسيارات التونسية التي تتمون بمادة المازوت وتعود لدخول القطر التونسي في نفس اليوم، أما البقية فهي الفئة الفارة من الثورتين التونسية والليبية بحثا عن فرص الاستثمار في العقار.