انتقد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أول أمس، ما أ سماه ب''خزعبلات'' الإدارة التي تحجرت أفكارها في العمل على تكريس منع إطلاق اللحية ونزع الخمار في وثائق الهوية. وقال رئيس حمس إن الجزائر لم تعد بحاجة للانصات لمن يطرح عليها مسألة الهوية، بعد ما فصل فيها بيان ثورة نوفمبر .54 واعتبر سلطاني خلال التجمّع الشعبي الذي انتظم بقاعة الشهيد بورزق عبد الحميد بالمسيلة، بمناسبة إحياء الذكرى الثامنة لوفاة مؤسس الحركة محفوظ نحناح والاحتفاء بالذكرى العشرين لتأسيس الحركة، أن مرحلة قص اللحية ونزع الخمار التي مازالت تحيا بها وزارة الداخلية، وتأكيدها في وثائق الهوية الوطنية ''بات أمرا غير مقبول في زمن الربيع العربي، الذي بات يشهد ثورات الشعوب''. وقال إن هذا الربيع شيّب الراحل محفوظ نحناح على مدى سنوات عمره السبعين، والذي كان أول من تنبأ بوصوله، فهل يعقل حسب سلطاني ''أن هناك اليوم من لا يزال يشكك في مسألة الهوية، في وقت تعيش فيه دول كثيرة ثورات الشعوب لإزالة أصنام الظلم والاستبداد''، مؤكدا أن الجزائر ''لن تخوض معركة جديدة للهوية'' كونها مرسّخة في الشعب الجزائري. كما أشار إلى أن بيان أول نوفمبر الذي يمثّل عهد الشهداء قد فصل قبل أربعة عقود في هوية الشعب الجزائري''. وبالنسبة لأبو جرة سلطاني فإن ''أمر الهوية أصبح محسوما'' لأن الشعب يدرك أنه انتصر بالإسلام وباسمه. من جانب آخر، دعا رئيس حركة مجتمع السلم جيل الشباب والمتنورين، من حفظ جيدا لنشيد ''جزائرنا يا بلاد الجدود''، وناشده ''بضرورة السير بالجزائر على ربيع التغيير''، وأكد ذات المتدخل أن معركة اليوم بالنسبة لحركته هي التفرغ لتنمية ضد الفقر والبطالة وإشاعة الحريات بين الناس وتخفيض نسبة العنوسة، والتفرغ لمعركة جديدة قوامها كما قال- الإطعام من جوع والأمن من خوف.