أعلن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على أنه ''لم يترك منصبه'' كرئيس للجمهورية، وأنه لم يغادر تونس وأنه تعرض لخديعة. جاء ذلك في بيان حمل عنوان ''تصريح من الرئيس بن علي''. وقال فيه إنه ''لم يترك منصبه كرئيس للجمهورية ولم يهرب من تونس كما اتهم بذلك زورا''. وأوضح محامي الرئيس التونسي المخلوع، اللبناني أكرم عازوي لوكالة الأنباء الفرنسية ''أن ذلك لا يعني أن بن علي ما زال يعتبر نفسه رئيسا لتونس''، وأضاف ''إن ظروف مغادرة الرئيس بالخدعة لتونس لم تكن سوى الفصل الأول من الخطة التي استمرت عبر استهداف حكمه''. وقال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في البيان إنه تعرض لخديعة اضطرته لأن يظل خارج البلاد، ونفى إعطاءه أوامر لقوات الأمن بإطلاق النار على المحتجين الذين كانوا يطالبونه بالتنحي. وقدم بن علي أول سرد تفصيلي للأحداث التي انتهت بمغادرته تونس متوجها إلى السعودية يوم 14 جانفي، منهيا 23 عاما قضاها في السلطة. وقال البيان إن رئيس الأمن الرئاسي حضر إليه في مكتبه وقال له إن أجهزة مخابرات من دول ''صديقة'' قدمت معلومات عن وجود مؤامرة لاغتيال بن علي. ومضى البيان يقول إنه اقتنع بأن يستقل الطائرة التي كانت تحمل زوجته وأبناءه إلى مكان آمن في جدة بالمملكة العربية السعودية لكن بنية العودة على الفور. وتابع البيان أنه بعد الوصول إلى جدة عادت الطائرة إلى تونس دون انتظاره بما يتعارض مع أوامره. وتابع البيان أنه لم يعط أمرا بإطلاق النار على المتظاهرين، ويمكن إثبات ذلك من خلال اتصالات بين الرئاسة ووزارة الداخلية والوزارات المختلفة في مكالمات مسجلة.