كشف العقيد بولسنان يوسف، مدير المدارس والتكوين بقيادة الدرك الوطني، عن استحداث ثماني فرق لحماية الأحداث في كل من البليدة، الشلف، وهران، المدية، عنابة، الجزائر العاصمة وقسنطينة، حيث سيتم تكوين 65 دركيا خلال 6 أشهر في الوساطة الاجتماعية، وتقنيات الاتصال، وعلم النفس المراهق، والشرطة الجوارية، ومقومات العائلة الجزائرية، وتقنيات سماع الحدث. وقال العقيد بولسنان يوسف، في ندوة صحفية نشطها أمس، على هامش تخرّج الدفعة الواحدة والخمسون لأعوان الشرطة القضائية بمدرسة ضباط الصف بسطيف، إن من مهام هذه الفرق المستحدثة حماية الأحداث من الأخطار المحدقة بهم، وضمان عدم تعرّضهم في الأماكن العمومية لأي خطر يمس بكرامتهم، خاصة الحدائق ومقاهي الأنترنت. وأضاف نفس المتحدث بأن فكرة استحداث فرق لحماية الأحداث جاءت بعد قيام قيادة الدرك الوطني بإنشاء ثلاث خلايا، تبيّن فيما بعد أنها غير قادرة على مواكبة كثرة الاعتداءات والحوادث التي كان الأطفال ضحية لها. وفي شأن آخر، أفاد العقيد بولسنان بأن قيادة الدرك الوطني سطرت في آفاق 2014 برنامجا متكاملا للتغطية الأمنية عبر كامل التراب الوطني، من خلال زيادة التكوين في عدد الدركيين، وقدم بالمناسبة رقم 11 ألف دركي، بين ضابط وصف ضابط، وعون يتخرّجون سنويا من 6 مدارس للدرك، 4 منها لتكوين ضباط الصف، ومدرسة متخصصة للشرطة القضائية بزرالدة، والمدرسة العليا لتكوين الضباط بيسر، ومركزين لتكوين أعوان متخصصين في سياقة الدراجات النارية، وآخر في ترويض الكلاب ''سينو تقني''. كما تسعى قيادة الدرك الوطني، حسب ما ذكره العقيد بولسنان، إلى الوصول في أفق 2014 إلى إنشاء 1541 فرقة للدرك عبر كل بلديات التراب الوطني، بينما لم تتعد لحد الآن 1300 فرقة وطنيا، خاصة أن المهام المنوطة بها تتركز أساسا على الرقابة العامة ومحاربة الجريمة البسيطة، مع التركيز على الولايات الجنوبية والحدود الجنوبية الشرقية، التي يبقى تعزيز الأمن فيها أكثر من ضرورة، بسبب التدهور الأمني الذي تعرفه كل من تونس وليبيا.