قال الله تعالى: ''والّذين آمنوا واتّبعتْهُم ذرّيتهم بإيمان ألحقْنا بهِم ذرّيتهم وما ألتناهم مِن عملِهم مِن شيء كلّ امرئ بما كسب رهين'' الطور. قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: يخبر تعالى عن فضله وكرمه وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه أن المؤمنين إذا اتّبعتهم ذرّيتهم في الإيمان، يلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم لتقرّ أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه، بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته للتّساوي بينه وبين ذاك. ولهذا قال تعالى: ألحقنا بهم ذرّيتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء'' قال الثوري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن الله ليرفع ذرية المؤمن في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقرّ بهم عينه، ثم قرأ ''والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرّيتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء''.