هامل ينفي تورط رجال الأمن في الاعتداء على المحتجين أسفرت المواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، في مختلف الاحتجاجات التي شهدتها عدة ولايات الوطن، منذ جويلية من العام الماضي، عن إصابة أزيد من ثلاثة آلاف عون أمن بجروح، منهم 148 حالتهم خطيرة جدا، بينما أدت المواجهات إلى إصابة 465 مواطن محتج، وذلك في أكثر من 9 آلاف عملية تدخل لحفظ الأمن العام. نفى اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، ارتكاب قوات مكافحة الشغب تجاوزات في حق المتظاهرين، أثناء تدخلها لحفظ الأمن. وقال في ندوة صحفية نشطها بوحدات الأمن الجمهوري بالحميز، بمناسبة الذكرى 49 لعيد الشرطة: ''.. أتابع شخصيا الاحتجاجات في العاصمة عبر مختلف كاميرات المراقبة، ولم ألاحظ أي تجاوز من قبل أعوان الأمن، بل الذي وقع هو العكس تماما، والدليل تسجيل عدة جرحى في صفوف الشرطة''. ودافع المدير العام للأمن الوطني عن حركة التحويلات التي قام بها في صفوف الشرطة منذ تعينه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني في جويلية ,2010 حيث مست 27 ألف عنصر بين إطار وعون وترقية 32 ألف موظف شرطة إلى رتبة أعلى. واعتبر التحويلات من قبيل التداول على المناصب. وكشف في هذا الشأن عن مشروع سيرى النور قريبا يتمثل في إعادة هيكلة المديرية العامة للأمن الوطني، لتصبح مهامها قائمة على اللامركزية في التسيير وإعطاء الصلاحيات الواسعة لرؤساء أمن الولايات وتعزيز سلطتهم. وعن سؤال يتعلق بمصير عناصر الأمن المفصولين، أجاب اللواء بأن هناك لجنة موسعة مشكلة من إطارات سامية في الشرطة، تدرس حاليا ملفات المعنيين والطعون المقدمة لها، ''وسنعلن عن نتائج عمل هذه اللجنة قريبا''. وعقب حفل تقليد الرتب بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بالحميز في العاصمة، بحضور وزير الداخلية دحو ولد قابلية ووزير الداخلية المالي وعدد من الوزراء، إلى جانب مديرين عامين للشرطة من بعض البلدان العربية، قدم اللواء للصحفيين حصيلة نشاط جهاز الشرطة منذ جويلية ,2010 حيث تم رفع عدد أفراد قوات الأمن إلى 170 ألف عنصر، أي بزيادة تقدر ب12 ألفا، وإنشاء 337 منشأة أمنية، وزيادة عدد فرق التدخل السريع، ما سمح بوصول التغطية الأمنية حدود 76 بالمائة. وذكر في مجال مكافحة الجريمة، تسجيل 112 ألف قضية تمت معالجة، منها 61 ألف قضية تم على إثرها توقيف 75 ألف شخص. ولفت المدير العام للأمن الوطني إلى مسألة تكوين الشرطة في الأكاديمية العسكرية بشرشال، حيث قال إنه ولأول مرة في مجال التكوين تم إدراج دفعات من ضباط الشرطة في الأكاديمية لتلقي تكوين متخصص ونوعي، سيسمح بتعزيز روح الشراكة مع مؤسسة الجيش الوطني الشعبي.