بدأت الكثير من العادات والتقاليد الموروثة عن الأجداد، والتي ظلت إلى وقت قريب تطبع الأعراس بمدينة آفلو وضواحيها، في الاختفاء والزوال، لتحل مكانها موضة جديدة أدت لارتفاع تكاليف الأعراس. في أول لقاء بين أم العريس وكنّة المستقبل، تدفع الأولى مبلغا ماليا يطلق عليه ''السني''، لا يتجاوز ألف دينار، لتتبعها زيارة الرجال لقطع الشرط، مثلما يقال، فيدفعون مبلغا يتراوح بين 5 و 10 آلاف دينار. بعد ذلك، تأتي الخطوة الثانية، وهي الاتفاق على قيمة المهر أو الصداق. وهذا الأخير أصبح يتراوح في أيامنا هذه ما بين 10 و15 مليون سنتيم. وفي يوم الفاتحة أو عقد القران الشرعي، يهدي أهل العريس خاتما من ذهب للعروس. ثم يأتي دور أم العريس التي تأخذ معها ما يسمى ''السعفة''، والتي تضم ثلاثة ملايين سنتيم، بالإضافة إلى خاتم ذهب وجهاز هاتف نقال. وفي حال وقع ما يؤخر إحياء حفل الزفاف، يتوجب على العريس أن يقدم للعروس ما يسمى ''التفكيرة'' في كل مناسبات دينية (عيدا الأضحى والفطر، عاشوراء، المولد النبوي وليلة 27 من شهر رمضان). وفي ليلة الزفاف، يدعى الضيوف من طرف أهل العريس. وبعد العشاء، يتم جمع ما يسمى ب''النصفة''، وهي عبارة عن مساعدات مالية تقدم للعريس. وفيما تستعمل عائلات المدينة أغاني ''الديسك جوكي'' إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، تحتفظ البادية بعاداتها الأصيلة، مثل ''الفنطازيا'' وأداء الأغاني التقليدية التي تعتمد على الدف والمزمار فقط. وفي اليوم الموالي لليلة الزفاف، تأخذ أم العروس معها ما يسمى ب''القصعة'' لأهل العريس. وفي المساء، يقام حفل ''التصديرة'' للعروس. وبعد مضي أيام، تقوم العروس بزيارة أهلها ومعها المشوي والحلويات.