قال رشيد معلاوي، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''سناباب''، إنه تعرض لمحاولة اغتيال، صبيحة الجمعة الماضية، بوهران، ب''تدبير عطب في السيارة''. أكد معلاوي في تصريح ل''الخبر''، أمس، أن العملية تمت صبيحة الجمعة، بالمكان المسمى ''برادي بلاج'' على الكورنيش، مشيرا إلى أنه كان برفقة عائلته وبعض من أقربائه على الشاطئ، باعتباره في عطلة، قبل أن يكتشف لدى صعوده السيارة، بقعا من الزيت تحتها، ''الأمر الذي دفعني إلى طلب ميكانيكي أعرفه، حيث أرسل لي ابنه، الذي اكتشف أن مكابح السيارة مقطوعة بكماشة، ما أدى إلى سيلان الزيت''. وأوضح معلاوي أن من قطع الأسلاك المؤدية إلى المكابح كان يرتب لاغتيالي من خلال افتعال حادث مرور، خاصة وأن المنطقة التي كنا فيها تنحدر منها طريق، يستحيل أن تتوقف فيها السيارة بدون فرامل. وأكد المتحدث أن العديد من الميكانيكيين الذين استفسرت منهم حول القضية أكدوا لي أن ''المكابح فعلا مقطوعة بكماشة''، وأن ''ابن الميكانيكي تفطن للأمر ولم يخبرني إلا بعد أن استشار والده الذي أخبرني أن العملية تكون مدبرة''. ورد معلاوي عن سؤال، عما إذا كان فعلا مقتنعا أن هناك عملية اغتيال بالقول ''أنا مقتنع جدا خاصة في الظروف الحالية''، مذكرا باغتيال زميله في ''التنسيقية الوطنية من أجل الديمقراطية والتغيير''، محمد كرومي، في مكتبه بوهران، قبل أشهر قليلة، وكذلك أستاذة التاريخ عائشة غطاس بالعاصمة، منتصف شهر ماي المنصرم، علما أن رشيد معلاوي كان عنصرا نشطا في التنسيقية بوهران. وقال المتحدث إن العملية ''تزامنت مع الزيارة التي تقوم بها مقررة الأممالمتحدة ل''الحق في السكن، راكال رولنيك''، التي التقت به أمس، السبت بوهران لاستعراض واقع الحق في السكن بالجزائر، مؤكدا أنه أطلعها على ''محاولة الاغتيال''، وأكدت له أنها سوف تندد بها لدى هيئة الأممالمتحدة. وقال معلاوي: ''سوف أودع شكوى لدى الأممالمتحدة والمكتب الدولي للعمل والنقابات الدولية بخصوص محاولة الاغتيال''.