رغم أنه بلغ العقد السابع من العمر، إلا أنه لا يزال يحتفظ بحيوية ونشاط كبيرين. ولعلّ السّر راجع إلى الأذان الذي يعكف على تأديته تطوعا في سبيل الله منذ أكثر من 30 سنة مضت، عبر عدة مساجد في ولاية وهران.. إنه عمّي حسيان الهاشمي عبد الفتاح الذي كان له مؤخرا شرف الأذان في منى خلال أيام التشريق، باعتبار أنه أدى مناسك الحج ودوّى صوته في هذه البقعة الشريفة بدون ميكروفون، ونال صوته إعجاب كل من سمعه من ضيوف الرحمان آنذاك، لدرجة أن البعض أثنوا عليه وهنأوه بصوته الجميل. ولسي عبد الفتاح، طريقة خاصة به في الأذان، والسبب يرجع، على حد تعبيره، إلى خبرته في المقامات الصوتية وتجربته الكبيرة في المجال الفني، باعتبار أنه كان مدرّس في مادة الموسيقى وأستاذ في تقنية الصوت، ممّا أكسبه معلومات فنية ساعدته كثيرا، كما يقول، في تأدية الأذان نتيجة التمارين الصوتية التي لديه دراية كبيرها بها. مضيفا بأنه طيلة تجربته في الأذان التي بدأت في مسجد سعد بن أبي وقاص وسط مدينة وهران لم يعمد إلى تقليد أي طريقة في الأذان. وعن إحساسه وهو يؤذن، أكد السيد عبد الفتاح بأنه يشعر بشرف كبير، خاصة وأن المهمة ثقيلة ونبيلة. مضيفا بأنه متطوع وينتظر ثوابه من الله ولا يريد جزاء ولا شكورا .. ويكفي على حد قوله أن يكون صوته نديا يُعجب الناس ويستقطب المصلين في كل المساجد التي أذّن فيها، بدءا من مسجد سعد بن أبي وقاص، ومسجد الباي، ومسجد زين العابدين، وحاليا في مسجد الهدى. ولم يكتف السيد عبد الفتاح بالأذان طيلة هذه المدة، بل عمد قبل سنوات إلى ترجمة معاني القرآن الكريم في كتاب صدر باللغة الفرنسية، وتم تسويقه في كل الدول الأوروبية ووصل حتى القارة الأمريكية، وقد تم الحديث عن هذا المؤلف في بعض القنوات الفرنسية على غرار فرانس 2 و.5