كشفت مصادر حسنة الاطلاع، أن بعض مراكز مكافحة مرض السل، صارت عاجزة عن توفير الأدوية، بعد تسجيل ندرة في هذه الأدوية غير المتوفرة في الصيدليات حتى في أوروبا، بسبب طابعها الاستشفائي. وتفاجأ عدد من مرضى بعض مراكز مكافحة السل بالعاصمة وولايات أخرى، من انعدام الأدوية التي تمنح لهم كل شهر لمزاولة علاجهم، وقيل لهؤلاء المرضى إن الأدوية المعنية سجلت ندرة منذ فترة. وأضافت مصادرنا ''قمنا بالاستعلام ببعض المراكز الأخرى، وقيل لنا بالفعل إن بعض المراكز عرفت نفاذ مخزونها من هذه الأدوية، ولم يتم تزويدها لأسباب تبقى مجهولة، في حين أن مراكز أخرى لا تزال تتوفر على كمية من هذه الأدوية، بسبب نقص الضغط عليها''.وأضاف محدثونا ''المشكل أن المرضى لا يمكنهم الحصول على هذه الأدوية إلا من المراكز التي يزاولون فيها علاجهم، ولا يمكنهم الحصول عليها بمراكز أخرى. وأشارت نفس المصادر ''هذه الأدوية لا يمكن الحصول عليها حتى في الدول الأوروبية، فحتى هناك فهي غير متوفرة كذلك في الصيدليات وتمنح بالمجان في المراكز المتخصصة للمرضى، فحتى المرضى الذين يملكون الإمكانيات لشرائها بالعملة الصعبة يستحيل عليهم الحصول عليها''. مصادر من معهد باستور، أكدت عدم توفر مخزن المعهد على حقن ''التيبركولين'' الموجهة لمرضى السل، فيما أشارت المصادر أن باقي أدوية السل يتم استيرادها من قبل الصيدلية المركزية للمستشفيات. نفس المصادر كشفت أن وزير الصحة، وبخ مسؤولي معهد باستور لعدم توفيره كواشف التهاب الكبد الفيروسي. وتساءلت مصادرنا ما ستكون ردة فعل الوزير إن علم، أيضا، بانعدام اللقاح المضاد للسعات العقرب.