يقول رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، حسين آيت براهم، بأن سائق سيارة الأجرة يعاني من عدة تحرشات، ومهنته تعد الأخطر على الإطلاق، لأنه يعمل ليل نهار ويقلّ كل فئات المجتمع، بما فيهم المنحرفين والمجرمين. ويقع سنويا عشرات سائقي سيارات الأجرة ضحايا الاعتداءات المسلحة، وحتى القتل، خصوصا وأنه يتم تهديدهم وسلب أموالهم وسرقة سياراتهم ويحدث ذلك في عدة مدن، وخصوصا عنابة وسكيكدة والجزائر العاصمة. من جهة أخرى، يشتكي السائقون من غياب رخص المجاهدين، حيث تطالب الاتحادية منذ سنوات، بأن تجد وزارة النقل حلا استعجاليا لمشكل رخص الاستغلال المطلوبة لممارسة هذه المهنة، والتي تتحجج بأنها من صلاحيات وزارة المجاهدين. يقول رئيس الاتحادية في تصريح ل''الخبر''، بأنه يجب إعادة صلاحية إصدار ذات الرخصة إلى الخزينة العمومية، بالنظر للفوضى التي يشهدها القطاع جراء ''احتكار'' وزارة المجاهدين لهذا الحق، أو أن تصدر رخص إدارية من طرف الولاة لتسهيل العملية. وتتسبب المضاربة في أسعار رخصة الاستغلال في تعميق الأزمة، حيث لا يتمكن أغلب السائقين الجدد من الحصول عليها، كما يلجأ مالكو الرخصة في كل مرة إلى رفع سعرها أو تحويلها إلى سائق آخر، وارتفع سعر كراء الرخصة شهريا من 1000 إلى 10000 دينار في ظرف سنة. وتسلم وزارة المجاهدين رخصة الاستغلال لفئة المجاهدين ويرثها بعد وفاتهم ذووهم، والذين يستفيدون بقوة القانون من حق كراء الرخصة لأشخاص تحصلوا على دفتر مقاعد من مديريات النقل، تسمح لهم بمزاولة هذا النوع من النشاط، لكن ''المضاربة'' تلهب الأسعار وتهدد السائق بفقدان خطه إذا سحبت منه. كما يعاني سائقو سيارات الأجرة، حسب الاتحادية، من المنافسة الشرسة وغير الشرعية للسائقين من دون رخصة ''الكلونديستان'' والذين يتسببون في تعميق أزمة السائقين وتهديد مهنتهم بالإفلاس.