طالب حسين آيت براهم رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارة الأجرة ، أمس، بضرورة لجوء سائق الأجرة للتسجيل في محاضر الشرطة في حالة الشك في هوية الراكب، كحل وحيد في ظل غياب سبل إيقاف ظاهرة تفاقم الاعتداءات عليهم بهدف السرقة. سارة.ب أكد حسين آيت براهم رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارة الأجرة ، أمس، في اتصال ل "المواطن" أن توفير الأمن لسائقي الأجرة أصبح أكثر من ضرورة في ظل غياب الحلول، حيث دعا هذا الأخير السائقين إلى توخي الحذر بالتوجه لأقرب مركز شرطة وتسجيل ذلك في حالة الشك في هوية الراكب، مضيفا أن الاتحادية قد طالبت في وقت سابق بمنحهم التصريح باستخدام البخاخات إلا أن ذلك لا يمكنه أن يكون سوى نوع من الدفاع عن النفس الذي قد لا ينجح. وقد أشار رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارة الأجرة إلى أن مثل هذه الاعتداءات التي تكون في معظمها بهدف السرقة، تحدث عادة في الرحلات لخارج المدينة كالتوجه نحو القليعة أو غيرها من المناطق. وعن موضوع آخر طالب حسين آيت براهم بأهمية إعادة تفعيل دور الإشارات الضوئية المرورية كحل تكنولوجي لا ريب فيه، قد يزيل على السائق مشكل إمكانية السهو والتعرض لعقوبة في وجود الشرطي، معتبرا أن الإشارات الضوئية مكسب عملي لا بد من الاستثمار فيه، خاصة وأن الظروف الأمنية في الجزائر في تحسن مستمر. ومن بين أهم المشاكل التي ترفعها الاتحادية إلى وزارة النقل ضرورة تحسين ظروف العمل المزرية التي يعمل فيها سائق الأجرة بسبب القوانين الأخيرة منها فرض الوجهة التي تلزم سائق الطاكسي بتحديد المنطقة التي يتوجه إليها بتسعيرة رمزية لم تتغير منذ أزيد من 14 سنة خاصة أصحاب الطاكسي الجماعي حيث طالبت الاتحادية برفع التسعيرة إلى 50 بالمائة، على أن لا تشمل هذه الزيادة الأصناف الأخرى المشتغلة بالعداد وما بين الولايات إلى جانب الديون الملقاة على عاتقهم بسبب الضرائب المفروضة في السجل التجاري، كما سبق للاتحادية أن طرحت مشكل التراجع المخيف لمهنة سائقي الأجرة، و ذلك على ضوء إحصائيات تفيد وجود أزيد من 60 بالمائة من سائقي الأجرة بالجزائر يفوق سنهم ال 60 سنة، وهو ما يجعل حياة المواطن في خطر بسبب إصابة معظم هؤلاء السائقين بأعراض الشيخوخة في مقدمتها فقدان السيطرة على المركبة التي تعد ثالث أسباب حوادث المرور في الجزائر، بالمقابل أشارت الإحصائيات أن 40 بالمائة من أصل 135 ألف سائق أجرة في الجزائر تتراوح أعمارهم بين 45 و 55 سنة في حين نجد عنصر الشباب غائب عن ممارسة هذه المهنة .