تكلفة عمرة رمضان ترتفع إلى 26 مليون سنتيم ألغت شركة الخطوط الجوية الجزائرية رحلات كانت مبرمجة نحو المملكة العربية السعودية في إطار برنامج رحلات العمرة الخاصة بشهر رمضان، ووجدت الوكالات السياحية نفسها في ورطة بسبب تسديد المعتمرين التكاليف المالية، ليتم في الأخير حرمانهم من أداء العمرة. طالبت وكالات سياحية، أمس، بفتح تحقيق في قضية إلغاء رحلات كانت حجزت في وقت سابق، على متن شركة الخطوط الجوية الجزائرية. ونقلت الوكالات احتجاجها إلى المديرية العامة للشركة، خصوصا أنه لا مبرر لحرمانهم من رحلات حجزت مسبقا وسددت مستحقاتها المالية. وأوضح رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، بشير جريبي، ل''الخبر''، بأن ''مثل هذه الإجراءات ستحرم مئات المواطنين من أداء مناسك العمرة الخاصة بشهر رمضان''. وقال إن ''قرار الجوية الجزائرية فاجأنا، خصوصا أنها شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تحجز على متن طائراتها رحلات، وتلغيها لكن من دون أي مبرر''. ويتم الاتصال هذه الأيام بعدد من الوكالات السياحية وإخطارها بأنه تم تقليص عدد المقاعد المحجوزة، وهو ما جعل أصحابها في ورطة، حيث يتم تبليغ المواطنين بالأمر، ما جعلهم في وضع حرج وسط احتجاجات متكررة. ويطالب أصحاب الوكالات السياحية بأن يتم فتح تحقيق في القضية، خصوصا أن عملية إلغاء الحجوزات تشمل وكالات سياحية دون غيرها. كما تم إلغاء عمليات التسجيل لنفس السبب، حتى لا تحدث أي مشاكل أخرى. ووجد المعتمرون أنفسهم في وضعية محرجة، وطالبوا الوكالات السياحية بأن تقوم بحجز مقاعد لهم على متن الخطوط السعودية، لكن ذلك يبقى مهمة شبه مستحيلة بالنظر إلى الطلب المتزايد على الرحلات خلال الأيام القادمة وحتى منتصف شهر رمضان. ويصل سعر التذكرة على متن الخطوط الجوية الجزائرية 84 ألف دينار، في حين يصل سعرها على متن الخطوط السعودية حدود 89 ألف دينار، في غياب تام لمقاعد شاغرة طيلة الأيام القادمة. والتهبت تكلفة العمرة، خلال الشهر الفضيل، ووصلت حدود 26 مليون سنتيم، بسبب غياب الرحلات وارتفاع تكلفة الإقامة في الفنادق في الحرم المكي، بسبب أشغال التوسعة المتواصلة. وأوضحت مصادر مسؤولة من الجوية الجزائرية بأن تزايد الطلب على الوجهة السعودية تسبب، خلال موسم العمرة لشعبان ورمضان، في مشاكل بالجملة، في وقت يغيب العدد اللازم من الرحلات. كما أثر إضراب مستخدمي الطيران التجاري على الرحلات المبرمجة وأخلط كل الأوراق، ولا تزال تبعاته متواصلة إلى الآن.