اعلم أنّ القليل الدائم خير من الكثير المنقطع، قال عليه الصّلاة والسّلام: ''أحبُّ الأعمال إلى الله أدْوَمِها وإن قَلَّ'' أخرجه مسلم وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها، وليتّخذ هذا القارئ المذكور وِرْدًا لازمًا يواظب عليه، ويقضيه إذا فاته، حتّى تعتاد النّفس المواظبة وتتمرَّن على المداومة ولا يفوِّته إلاّ لعذر، وقد ورد أنّ ''مَن نام عن حزبه من القرآن، أو عن شيء منه فقرأه فيما بين الصبح والظهر كُتب له كأنّما قرأه من اللّيل'' أخرجه مسلم والترمذي وأبوداود من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان عليه الصّلاة والسّلام إذا منعه من قيام باللّيل عذر من مرض أو غيره يُصلِّيه بالنّهار. الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني