اعلم أنّ من أهم المهمّات وأشدّها تأكيدًا وأكثر فضلاً حضور الجماعة في صلاة العشاء والصبح لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن صلَّى العِشاء في جماعة فكأنّما قام نصف اللّيل، ومَن صلّى الصبح في جماعة فكأنّما قام اللّيل كُلَّه'' أخرجه مسلم والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''فَرْقُ ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يستطيعون حُضور العشاء والصبح في الجماعة''. وورد أن: ''مَن صلّى العشاء في جماعة كان في ذِمَّة الله حتّى يُصبح، ومَن صلّى الصبح في جماعة كان في ذِمّة الله حتّى يُمسي'' أخرجه مسلم والترمذي وأحمد وأبو يعلى من حديث جندب رضي الله عنه. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''فلا يطلبَنَّكُم الله بشيء من ذِمَّتِه'' ينهى عن التعرض لمَن هو في ذِمّة الله بشيء من السُّوء. الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني