عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مُكفِّرات لمَا بينهنّ إذا اجتنبتَ الكبائر'' أخرجه مسلم. هذا الحديث يدل على عظيم فضل الله وكرمه بتفضيله هذه العبادات الثلاث العظيمة، وأنّ لها عند الله المنزلة العالية، وثمراتها لا تعدّ ولا تحصى. فهذه الفرائض الثلاث إذا تجنّب العبد كبائر الذنوب، غفر الله بها الصغائر والخطيئات. وهي من أعظم ما يدخل في قوله تعالى: {إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. كما أنّ الله جعل من لطفه تجنّب الكبائر سبباً لتفكير الصغائر. قال تعالى: {إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا}. أما الكبائر، فلا بد لها من توبة.