يعتبر الدولي الفرنسي ونجم خط وسط نادي بايرن ميونيخ، الألماني فرانك ريبيري، أحد اللاعبين المسلمين في المنتخب الفرنسي، بعد أن أكّد اعتناقه للدين الإسلامي وسعادته باسمه الجديد ''بلال''. مشدّدا على الدور الكبير الذي يلعبه الاسلام في حياته. قال ريبيري إنّه يحرص على أداء الصلوات في المنزل أو في الفندق قبل المباريات، لكنه اعترف بصعوبة الصيام في الأيام التي يخوض فيها مبارياته. ولم يكن ريبيري مشهورا في بداية مشواره الكروي، حيث تنقّل بين عدّة فرق فرنسية قبل أن يتفطن مدرب فريق غلطا سراي التركي لموهبته وتعاقد معه النادي لمدّة 3 سنوات ونصف في عام.2005 وقد ساهم اللاعب في الكثير من التتويجات التي فاز بها النادي آنذاك، في هذا الوقت، بدأ اسم ريبيري ينتشر شيئا فشيئا إلى أن فسخ عقده مع فريقه وأراد العودة إلى بلاده واللعب في بطولة فرنسا والوصول إلى النجومية عند انتقاله إلى مرسيليا، حيث كان نادي أولمبي مرسيليا باب النجومية بالنسبة له واستدعي إلى المنتخب الفرنسي للمشاركة في كأس العالم لسنة 2006 بألمانيا، وقد أعجبت به في ذلك الوقت الأندية الأوروبية، مثلما هو عليه الحال بالنسبة لنادي انتير ميلانو الإيطالي وريال مدريد الإسباني وأرسنال الإنجليزي، لكنّه فضّل ألمانيا لينتقل إلى نادي بايرن ميونخ في صيف .2007 قصة إسلامه وقراءته لسورة ''الفاتحة'' كان النجم الفرنسي ريبيري يتردد على المساجد الفرنسية متخفيا من أجل التقرب من المسلمين، حيث كانت المساجد طريق الهداية له قبل أن يعتنق لاعب خط الوسط الإسلام بعد أن اقترن بزوجته وهيبة الجزائرية وغيّر اسمه حينها إلى بلال. وقد أجهر بإسلامه لأحد الصحفيين الفرنسيين، حيث سأله الصحفي: ''هل غيرت ديانتك'' بعدما شاهد الجميع اللاعب يقرأ الفاتحة ويمسح على وجهه فى مباراة فرنسا وسويسرا في كأس العالم، فردّ عليه ريبيري ''أنا لم أغير ديانتي فأنا مسلم وأبواي لم يعمداني وهما اختارا ديانتهما''. وكان ريبيري قد تزوج من مسلمة جزائرية تعيش في فرنسا بعدما أقنعته بالدين الإسلامي وشرح الله قلبه للإسلام على يديها. وتابع ريبيري للمراسل: ''أنا في البيت اسمي بلال''. ولوقت قريب، لم تكن غالبية الشعب الفرنسي تعرف أن فرانك ريبيري لاعب خط الوسط في منتخبهم الوطني قد اعتنق الإسلام حتى كشف ذلك قراءته لسورة ''الفاتحة'' قبيل أول لقاء للمنتخب الفرنسي أمام منتخب سويسرا خلال مونديال ألمانيا .2006 ولم يتوقف الإعلام الفرنسي طويلاً عند ''الفاتحة'' التي تلاها ريبيري واتجه إلى نقد الأداء المتواضع للديوك بعد اللقاء مع المنتخب السويسري يوم 13 جوان، إلاّ أن المشهد لم يخف على أنظار الكثير من أبناء فرنسا.