تمكنت مصالح الأمن من استرجاع 7 قنابل تقليدية و3 أحزمة ناسفة إضافة إلى 130 عيار ناري ''خرطوش'' و5,1 كلغ من البارود، إثر اكتشاف مخبأ (كازما) يستعمل لصناعة الذخيرة من طرف مجموعة إرهابية تنشط بين ولايتي برج بوعريريج والبويرة. جاءت العملية إثر التحقيق مع إرهابي تم توقيفه في شهر جويلية، ويدعى ''س. رابح''، بمحاذاة الطريق السيار على الحدود بين ولايتي البرج والبويرة. وكان الإرهابي الموقوف بصدد نقل الذخيرة إلى الجماعة الإرهابية الناشطة ببومرداس. من جانب آخر سمحت هذه العملية أيضا بتفكيك مجموعة دعم وإسناد تتكون من 5 عناصر، من بينهم إرهابي تائب يدعى ''أ.ص'' والذي ينحدر من حمام الضلعة بولاية المسيلة. وتعد هذه العملية الثالثة من نوعها منذ مطلع .2011 وتأتي هذه العملية الناجحة لقوات الأمن غداة تلك التي حققتها قوات الأمن المشتركة التي تمكنت منذ يومين من القضاء على إرهابي وجرح آخر خلال اشتباك بمنطقة دار الزيتون، في المدخل الشمالي لولاية برج بوعريريج. ولا تزال عملية التمشيط والترصد متواصلة لكبح تحركات الجماعات الإرهابية. وتكشف هذه العملية أن تنظيم دروكدال يريد أن ينشأ خلايا إرهابية في المنطقة الحدودية بين برج بوعريريج والبويرة، حتى يسهل عليه تحريك عناصره بين مناطق الشرق والوسط. إذ رغم الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم الإرهابي على أيدي قوات الأمن التي نجحت في القضاء على العديد من عناصره وتفكيك عدة شبكات للدعم والترصد، إلا أن ذلك لم يمنع الإرهابيين من تكرار الكرة في كل مرة من أجل بناء شبكة إرهابية جديدة بالمنطقة. ومنذ حادثة اغتيال أعوان الدرك المرافقين لعمال الشركة الصينية المكلفين بإنجاز الطريق السيار، أحكمت قوات الأمن المشتركة المرابضة بين ولايتي البرج والبويرة وبجاية قبضتها وحصارها على تحركات العناصر الإرهابية، بحيث تمكنت من القضاء على رؤوس مهمة للتنظيم في ظرف قياسي سواء من خلال نصب كمائن أو من خلال العمل الاستخباراتي وتفكيك شبكات الدعم والإسناد. وبتفكيكها مخبر لصناعة القنابل والأحزمة الناسفة تكون الجماعات الإرهابية قد تلقت ضربة قوية أخرى، باعتبار أن أغلب عملياتها واعتداءاتها ضد قوات الأمن تتم عن طريق تفجير قنابل عن بعد وليس من خلال اشتباكات ومواجهة مباشرة، وهو ما يعني أن التنظيم فقد القدرة على التجنيد لعناصر جدد في صفوفه.