توفي شاب، أمس، في لندن بعد إصابته بالرصاص، أول أمس، وهو داخل سيارته، خلال أعمال الشغب التي تعرفها بريطانيا وتزداد رقعة انتشارها، ما دفع برئيس الحكومة ديفيد كاميرون لقطع إجازته والاجتماع بأعضاء فريقه الحكومي للنظر في هذه التطورات التي وصفها بالأعمال الإجرامية. وصلت أعمال العنف في لندن إلى مدينتي ليفربول وبيرمنغهام، واعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص بتهمة محاولة قتل أفراد من الشرطة إلى جانب 87 شخصا شابا اتهموا بتحطيم زجاج المتاجر ونهب محتوياتها. وذكرت شرطة وست ميدلاندز، أن الشبان أضرموا النيران في مفوضية الشرطة في المدينة. يذكر أن الاشتباكات تجددت، مساء أول أمس، بين الشرطة ومجموعات من الشبان في أحياء عديدة من العاصمة يقطنها خليط اثني متنوع، إثر أعمال العنف التي اندلعت للمرة الأولى السبت في توتنهام شمال لندن وتجددت الأحد. واندلعت أولى الاشتباكات في حي توتنهام شمال العاصمة مساء السبت، إثر تظاهرة نفذها أبناء المنطقة احتجاجا على مقتل شاب أسود في التاسعة والعشرين يدعى مارك دوغان، خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الخميس الفائت. وفي ثالث أيام الأحداث في بريطانيا، اضطر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى قطع إجازته والعودة من توسكانا الإيطالية، حيث ترأس، أمس، اجتماعا للجنة الطوارئ التابعة للحكومة وأعلن بعده للصحفيين أن الحكومة ستفعل كل ما هو ضروري لإعادة النظام إلى الشوارع في بريطانيا وجعلها آمنة وثابتة على القانون. وأعلن بأنه سيتم نشر 16 ألف شرطي في العاصمة من أجل فرض الهدوء. والجدير بالذكر، أن إجمالي عدد المعتقلين في أعمال الشغب بلغ 215 شخص، بينهم فتى في الحادية عشرة. وإلى حد الآن، فشلت الشرطة البريطانية في احتواء أعمال الشغب التي تزداد رقعتها يوما بعد يوم، ما دفع الفيدرالية الإنجليزية لكرة القدم إلى إلغاء مقابلة بين الفريق الإنجليزي ونظيره الهولندي. وفي خطوة لافتة، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، الشرطة البريطانية ب ضبط النفس في التصدي ومواجهة المتظاهرين في منطقه توتنهام شمال لندن، مشدّداً على ''ضرورة عودة الهدوء من خلال إجراء الحوار ودراسة مطالب المتظاهرين''. وأعرب ''عن أمله في أن تؤدي عملية تحقيق مؤسسات حقوق الإنسان المستقلة، إلى الكشف عن كيفية مقتل الشاب الأسود، وذلك في إطار الالتزام بالحريات الفردية وحقوق المواطنين''.