عاشت شوارع وسط مدينة خنشلة أمس، ليلة عنف غير مسبوق بفعل التخريب الذي مس سيارات وممتلكات خاصة قام به مجموعة من الشباب الذين احتلوا شارع فلسطين وعبد الحميد بن باديس بالسلع، ليتم توقيف العشرات منهم في قلب الأحداث والمواجهات التي استعملت فيها الأسلحة البيضاء من قضبان حديدية وحجارة وعصي وقنابل المولوتوف، وتم حرق سيارات وكسر البعض الآخر. تدخلت الشرطة التي وجدت صعوبات لاحتواء المواجهات التي تسببت فيها السلطات المحلية كونها تركت الميدان لهؤلاء التجار الفوضويين. ويعود سبب هذه المواجهات الخطيرة الى يوم السبت الماضي بين مجموعة من التجار الفوضويين، الذين جنّدوا شاحنات مملوءة بالحجارة والعصي والقضبان الحديدية وزجاجات المولوتوف لهذه المواجهات. وامتدت أعمال الشغب إلى حرق جميع السلع الموجودة بشارع فلسطين وحرق سيارات وتخريب البعض الآخر، وأصيب الكثير من الذين كانوا في قلب الأحداث. وأمام اتساع رقعة المواجهات تدخلت عناصر الشرطة الذين وجدوا مقاومة عنيفة، وتم الاستنجاد بقوات إضافية لتفريق المتشاجرين وعدد من الأطباء والممرضين قصد التكفل بالحالات الخطيرة. وقد اتخذت السلطات المحلية لولاية خنشلة عقب أحداث التخريب، قرارا بغلق الشارع الرئيسي في وجه التجار الفوضويين، ونشرت عناصر الشرطة في مختلف الزوايا، وتلقت أوامر من الجهات القضائية بتوقيف كل من يريد ممارسة التجارة بالقوة وقد استحسن المواطنون الإجراءات المتخذة.