في أول تصريح له منذ رحيله إلى الإمارات واحترافه هناك، يؤكد لاعب المولودية السابق، عبد المالك مقداد، بأنه ليس نادما على مغادرته المولودية واحترافه في نادي الكلباء، مشددا على أن رغبته في خوض تجربة جديدة كانت الحافز الأول وراء قراره هذا. كيف تسير أمورك مع ناديك الجديد الكلباء؟ حاليا، كل شيء يمر على أحسن مايرام، لم يصادفني أي مشكل وتأقلمت بسرعة مع فريقي الجديد الذي كما يعرف كثيرون سقط الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية ويسعى لتحقيق الصعود هذا الموسم. وهل لديه الإمكانات اللازمة لتحقيق هذا الهدف؟ أكيد، الإمكانات البشرية والفنية متوفرة، الإدارة قامت بانتدابات نوعية من بينها لاعب فرنسي كان معي في البطولة الفرنسية، الفريق يتوفر على ملعب صغير وجميل، بقي علينا العمل وتحقيق النتائج المطلوبة من أجل الوصول لهذا الهدف. وكيف تسير الأمور مع المدرب فاموندي؟ على أفضل حال، هو يقوم بعمل جيد وخطابه للاعبين محفز للغاية. هل تعودون في حديثكم لتجربتكم السابقة في الجزائر؟ لم نتحدث كثيرا عن ذلك، نحن منشغلون أكثر بالتحضير ونستعد قريبا للسفر إلى تركيا للدخول في معسكر هناك. هل تعتقد أنك قمت بالخيار الأفضل؟ ماذا تقصد؟ أقصد بأن المستوى المميز الذي قدمته الموسم الماضي مع المولودية كان يرشحك للعب في ناد أفضل من الكلباء! ربما كلامك صحيح، لكنه يبقى خيارا قمت به، هي تجربة جديدة أردت خوضها بعد تجربة المولودية، ولست نادما على اللعب في الكلباء. هل تتطلع لتكون كلباء بوابة لك نحو الأندية الكبيرة في الخليج؟ هذا سابق لأوانه، لقد وصلت للتو، ولست أعلم ما يخفي القدر لي في المستقبل. ألا تعتقد أنك كنت قادرا على تحقيق نفس المكاسب المادية لو كنت بقيت في الجزائر، خاصة لما نرى ما يحصل عليه لاعبو اتحاد العاصمة على سبيل المثال؟ أنا على دراية بما يتقاضاه لاعبو اتحاد العاصمة، لكني لم أفكر تماما في البقاء في الجزائر، كانت لدي العديد من العروض من أندية جزائرية لكني رفضتها كلها احتراما لأنصار مولودية الجزائر التي لم أتخيل نفسي يوما أني سأحمل ألوان فريق غيرها. لكن زملاءك بوشامة وزماموش لم يأخذا هذا بعين الاعتبار؟ هذا شأن يخصهما، ولا يمكنني التعقيب على ما قاما به، لو أتحدث عن نفسي يجب أن أؤكد بأني لم أتلق عرضا مثلهما من اتحاد العاصمة، لكن وبرغم المشاكل التي عشتها في المولودية إلا أني كنت مرتاحا في هذا الفريق ولم يكن ينقصني شيء، وإذا غادرت فهذا لرغبتي في تغيير الأجواء واكتشاف أشياء جديدة هنا في الإمارات. ضيّعت على نفسك فرصة المشاركة في دوري المجموعات ومواجهة كبرى الأندية الإفريقية؟ أعلم ذلك، لكن كما أقول وأكرر لك، أردت خوض تجربة جديدة. كنت مرشحا للوصول إلى المنتخب الوطني، والآن فرصك صارت منعدمة؟ لم أصل حتى للمنتخب المحلي، وغيابي عن دورة السودان أصابني بالإحباط، فالكل كان يشهد بأني كنت أستحق الدعوة. أما حاليا فالمنتخب لم يعد ضمن اهتماماتي، ولا أرى كيف سيهتمون بي، بعد أن تجاهلوني من قبل. هل تتابع أخبار ونتائج المولودية الأخيرة؟ أكيد، تابعت ملخصات لأغلب المباريات الماضية، وأعتقد أن الأمور صعبة للغاية بالنسبة للمولودية فهي تواجه أندية قوية جدا في الوقت الذي فقد فيه الفريق العديد من ركائزه، رابطة الأبطال يلزمها تحضير خاص وتدعيم نوعي للفريق وهذا ما لم يحدث، وبقية المشوار لن تكون سهلة حتما. في الأخير كيف تقضى شهر الصيام في الإمارات؟ من هذا الجانب لا يوجد أي مشكل، الأجواء لا تختلف كثيرا، خاصة وأن معي المدلك والممرض الجزائريان، بالإضافة لمدرب الحراس فيصل بن طلعة، ونعمل لكي نضفي أجواء جزائرية على يومياتنا هنا في الإمارات.