في مدينة تنس بولاية الشلف، يعيش الطفل أحمد ميراوي مأساة حقيقية نتيجة الخطأ الطبي الذي راح ضحيته أثناء عملية ختانه بمستشفى تنس سنة 2005، حيث ارتكب الممرضان اللذان توليا العملية خطأ فادحا أدى إلى بتر جزء من عضوه التناسلي بدل نزع قطعة الجلد الزائد. وحسب والد الضحية، فإن العائلة تعيش حسرة كبيرة وتشعر بالذنب اتجاه ابنها أحمد الذي يبلغ من العمر 07 سنوات بعد أن فقد ذكوريته. ويروي الوالد قصة ابنه، وهو يذرف الدموع، حزنا على ما أصابه، رغم مساعيه العديدة من أجل تدارك الخطأ حيث انتقل إلى مستشفيات العاصمة، إلا أنه صدم بحقيقة التقارير الطبية التي أجمعت على عدم وجود أي أمل أو إمكانية لمعالجة ابنه من أجل استعادة ذكوريته المفقودة، نظرا لفداحة الخطأ المرتكب من طرف ممرضين فوضتهما إدارة مستشفى تنس، عوض تكليف أطباء جراحين بناء على طلب من الهلال الأحمر الجزائري الذي نظم عملية ختان جماعي لنحو 30 طفلا. ولم يتفطن الأولياء حينها إلى أن الذين قاموا بعملية الختان هم ممرضون وليسوا أطباء كما تفرضه التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة. وما يحز في نفس الوالد أن الجميع تهرّب من تحمل المسؤولية، وحتى اللذان تسببا في مأساة ابنه لم يتم معاقبتهما، حسب ما تقتضيه القوانين، مع العلم أن الممرضين المعنيين مثلا أمام اللجنة التأديبية الولائية في جويلية الماضي، وتم تبرئة ساحتهما، ويمارسان مهامهما بصفة عادية وكأنهما لم يرتكبا أي خطأ يذكر، رغم أن العدالة أدانتهما بالحبس موقوف النفاذ لثلاثة أشهر وغرامة تقدر ب10 آلاف دينار. عبد القادر... ضحية أخرى في وهران عانت عائلة الطفل ''عبد القادر. ب'' الأمرين نتيجة فشل عملية الختان التي أجريت له على يد طبيب خاص، حيث استمرت المعاناة أزيد من سنة كاملة بدأت بنزيف دموي لتتحول إلى تشوه في جهازه التناسلي، الأمر الذي وضع أهله في حالة قلق كبيرة استمرت مدة سنة كاملة طرقوا فيها أبواب العديد من الأطباء والمختصين، إلى أن تقرر في نهاية المطاف إخضاع الطفل إلى عملية تجميلية على يد أحد الأساتذة المختصين على مستوى المستشفى الجامعي، حيث تمكن هذا الأخير بصعوبة كبيرة من إزالة التشوهات التي مست قضيبه.