كشفت مصادر مسؤولة من وزارة التربية بأن المؤسسات التربوية عبر الوطن تلقت، بحر هذا الأسبوع، الميزانية الخاصة بالمنحة المدرسية، حيث بلغ المبلغ الإجمالي الذي تم تخصيصه هذا العام حوالي عشرة ملايير دينار، توزع على أكثر من ثلاثة ملايين تلميذ معوز قبل الدخول المدرسي المقرر يوم 11 سبتمبر، حيث تم تجنيد المقتصدين لإنجاح العملية من خلال التحاقهم بمناصبهم نهاية أوت. كشفت مصادر متطابقة ل''الخبر''، عن تعليمات وجهتها وزارة التربية إلى المديريات الولائية من أجل الشروع في توزيع منحة 3 آلاف دينار على مستحقيها قبل انقضاء الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، بهدف مساعدة أولياء التلاميذ على اقتناء مختلف اللوازم الخاصة بالدخول قبل موعده المحدد يوم 11 سبتمبر، وهي تعليمات جاءت بعد حالة استنفار كبيرة عرفتها مديريات التربية مؤخرا، تبعا لأوامر أصدرها المسؤول الأول عن القطاع، شدد فيها على ضرورة التنسيق بين مختلف مصالح مديرياتها والمصالح الإدارية للدوائر والبلديات وكذا ممثلي أولياء التلاميذ قصد دراسة الملفات المودعة والمصادقة عليها قبل إرسالها إلى مصالح الوزارة، بناء على الحاجة وعدد أفراد العائلة ومدخول ربّ الأسرة، بداية شهر سبتمبر، لتسهيل وصول هذه المنحة إلى المستفيدين بعد التحاقهم مباشرة بالمدارس. وقالت مصادر ''الخبر''، إن منحة التمدرس ستخصص هذا الموسم، للعائلات المعوزة والفئات ذوي الدخل الضعيف أقل من 8 آلاف دينار واليتامى والتلاميذ الموجودين تحت كفالة المطلقات. وبعد عملية إحصاء شاملة قامت بها مصالح الوزارة بناء على تقارير مديرياتها الولائية المتضمنة ملفات التلاميذ الذين يستحقون المنحة، قامت مصالح الوزارة بضخ حوالي عشرة ملايير دينار وزعت على المؤسسات التربوية، نهاية هذا الأسبوع، بهدف توزيعها على التلاميذ المعوزين قبل موعد الدخول المدرسي، عكس ما كان معمولا به في السنوات الماضية. وجاء القرار، حسب ما أعلنت عنه مصادر ''الخبر''، بناء على طلب تقدمت به جمعيات أولياء التلاميذ، حيث شددت في مختلف اللقاءات التي جمعتها بمسؤولي القطاع، على ضرورة توزيع منحة التمدرس قبل الدخول، باعتبار أن العيد سيحل عشية الدخول ولا يفصل بين المناسبتين إلا أيام قليلة، وبهذا الشكل فإن منحة 3 آلاف دينار ستساعد العائلات المستفيدة على اقتناء مختلف المستلزمات، كما أن صرف المنحة قبل الدخول سيجنب الأولياء الضغط الكبير المسجل كل عام. ورافقت وزارة التربية قرار صرف المنحة المدرسية قبل الدخول، بإجراءات عملية تهدف إلى استقبال جيد وفي أحسن الظروف للتلاميذ، حيث أمرت مديرياتها في مختلف الولايات بالتنسيق مع البلديات والجماعات المحلية لاحترام شروط النظافة وتدعيم الإجراءات الوقائية للمطاعم المدرسية وتزويدها بالإمكانات البشرية والمادية الكافية.