يعتبر مسجد سي علي بن دنيدينة أو ما يعرف إدارياً باسم ''مسجد الفتح''، ثاني أقدم مساجد مدينة الجلفة من حيث تاريخ نشأته ووجوده، والمحبب إلى سكان عاصمة الولاية لأنّه ارتبط باسم أحد أبرز شيوخ المنطقة وهو ''سي علي بن دنيدينة'' الذي قام ببنائه وتأسيس زاوية إلى جواره. غير أن ما يحزّ في نفوس سكان مدينة الجلفة أنّ المسجد أغلق منذ سنة تقريباً بحجّة التّرميم دون أن يروا ترميماً أو على الأقل تركه مفتوحاً في وجه المصلّين لما له من مكانة خاصة في نفوس السكان وتاريخ عريق. يوجد مسجد سي علي بن دنيدينة وسط مدينة الجلفة، بناه الشيخ سي علي المولود سنة 1870م وسط أرضه الخاصة، وتطوّع مع أخيه محمد لبنائه، وأسّس الزاوية بجواره سنة 1916م، ومنذ ذلك التاريخ والمسجد يؤدي دوره في العبادات والتّوعية. ويرى سكان الجلفة في المسجد الذي بني بجوار بناية للمحتل الفرنسي الذي كان يمارس فيها مهامه الاحتلالية والمتمثلة في ''دار البارود''، تحديا ومقاومة للمحتل. وأكثر من هذا فإنّ الشيخ سي علي من أكبر شيوخ المنطقة، خاصة بعد فتح بيته على مصراعيه حين انتشر وباء ''التيفيس'' إثر الأزمة الاقتصادية سنة 1919م، إلاّ أنّه أصيب بالعدوى وتوفي سنة 1921، تاركاً إمامة المسجد والزاوية لأخيه محمّد ومن بعده خلفه أئمة آخرون. وكانت للمسجد مكانته الروحية والتاريخية عند سكان الولاية ككل وليس عاصمة الولاية فقط، ليشهد توسعة خلال سنة 1974م ثمّ ترميماً خلال سنتي 2003م و2006م، وفجأة تمّ غلقه في وجه المصلّين خلال شهر سبتمبر سنة 2010م بحجّة التّرميم، لكن السكان لم يروا ترميماً أو أشغالاً سوى أنّ المسجد أغلق وفقط بعد أن كان يُسيّر من طرف مديرية الشؤون الدينية بالولاية بشكل طبيعي.