استعجل المتدخلون في ورشة ''الإصلاحات السياسية''، في ثالث يوم من الجامعة الصيفية التي ينظمها حزب العمال بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، الرئيس بوتفليقة إعلان قرارات إصلاح تكون في مستوى رهانات الوضع الوطني. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال أن ''أكثر من أي وقت مضى يجب الإعلان عن إصلاحات سريعة''. ودعت لويزة حنون إلى تفادي ''الشك''، قائلة ''إنه خطر لو أن الشك يستقر في بلادنا''، متحدثة عن ''الشك في إصلاحات الرئيس''. وتحدثت حنون عما يجري بالجارة الشرقية ليبيا، في إسقاط على الوضع في الجزائر، قائلة ''هناك مناورات أمريكية لتخويف شعوب المنطقة بتحريك الفزاعة الظلامية(الثورات)، لكنها شددت على أن يكون ''الشعب وحده من يقرر مصيره، مستبعدة أن تعطي تلك المخططات أكلها في الجزائر مصرحة ''سيكون للجزائر القدرة الكافية لإبطال المخططات''. وجددت زعيمة حزب العمال، دعوتها إلى انتخاب مجلس تأسيسي، يتولى تعديل الدستور، غير أن شاكلة المجلس التأسيسي الذي تدافع عنه حنون، تختلف عن الشاكلة التي قدمها رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، فقد قال بوجمعة غشير إن ''المجلس التأسيسي لا ينبغي أن ينتخب على أساس برامج، وإنما يتكون من أشخاص يمثلون ثقافات وأعراق وتوجهات مختلفة، ويجب أن لا يشارك فيه أي شخص من المسؤولين السابقين''. وحذر غشير من حساسية الوضع في الجزائر علاقة بالحاصل على المستوى الجهوي والإقليمي، قائلا ''الجزائر ليست جزيرة معزولة، فهي تتأثر بكل الأحداث، ويمكن لأي خطأ بسيط أن يؤدي إلى تدخل لأي كان، لأننا نعيش في سياق دولي خطير ومتوحش''، فيما أضاف ''يجب علينا أن نبني الديمقراطية قبل أن تفرض علينا''. وسلم رئيس الرابطة ب''واقع مر في الجزائر''، متحدثا عن ''أفاق مسدودة وبطالة مستفحلة ورشوة مستشرية، بينما صارت السياسة تدر أرباحا أكثر من التجارة، كما هناك تحالفا رئاسيا يشكل عائلة إيديولوجية واحدة هي إيديولوجية الأفالان قديما. وتدخل عبد المجيد سيدي سعيد، زعيم المركزية النقابية ليقول إنه ''ما يجب أن يكون في الجزائر ينبغي أن ينطلق من إرادة الشعب وحده''، مشيرا إلى ''مخططات تقدمها دول عظمى تعمل على إقناع الشعوب بالتحرك لتبرر تدخلها. وتحدث محليا، نافيا الصراع مع النقابات المستقلة، قائلا إن الصراع ''يكمن في من يقدم للعامل مكانته الحقيقية''.