بدا المدافع الأيسر لفريق ليتشي الإيطالي، جمال مصباح، واثقا من إمكانية عودة المنتخب الوطني إلى الواجهة من جديد، مؤكدا أن الانطلاقة ستكون إن شاء الله من العاصمة دار السلام بتنزانيا في المباراة التي سيخوضها المنتخب أمام نظيره المحلي غدا، برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام .2012 تحدث مصباح في هذا الحوار الذي خص به ''الخبر'' صباح أمس بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين قبل تنقل التشكيلة الوطنية إلى تنزانيا، عن أمور عديدة تخص مشواره الرياضي والمنتخب الوطني. كيف هي حال مصباح؟ الحمد لله، كل الأمور تسير على ما يرام، حيث قمنا بتحضيرات في المستوى، ونأمل في العودة من تنزانيا بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالعودة إلى الواجهة. هل نتيجة مباراة المغرب بمراكش لا تزال في الأذهان؟ بطبيعة الحال فالهزيمة كانت قاسية علينا، لأنا حقا لا نستحق الهزيمة بتلك النتيجة، رغم أنني أعترف بأننا لم نقدم شيئا في تلك المقابلة، لكن سنسعى جاهدين لنسيان تلك المقابلة والتفكير في المستقبل بدءا بمباراة تنزانيا. هزيمة مراكش عجلت برحيل المدرب بن شيخة ليخلفه التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش، هل شعرت بهذا التغيير؟ بطبيعة الحال فلكل مدرب طريقته في التعامل مع اللاعبين، والحمد لله كل شيء على ما يرام مع المدرب الجديد الذي يطمح للنجاح مع المنتخب، ونحن هنا لمساعدته على ذلك. وعن تربص سيدي موسى، كيف جرت الأمور؟ حقيقة شعرنا بالتعب لأننا عملنا كثيرا من الناحية التقنية والتكتيكية وحتى النفسية في مركز أعجبني كثيرا، ولم يبق أمامنا إلا تجسيد ذلك في مباراة الغد أمام تنزانيا. المواجهة ستكون صعبة للغاية، أليس كذلك؟ صحيح المواجهة ستكون صعبة للغاية أمام منافس لم يتعود على التنازل عن نقاط الفوز في ميدانه، لكن نحن أيضا نملك إمكانات وتشكيلة بإمكانها قول كلمتها. حظوظ المنتخب ضئيلة في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا لعام 2012، هل هذا سيكون حاجزا لكم في مقابلة الغد؟ لا أعتقد ذلك، لأننا نبحث عن أنفسنا ونتيجة إيجابية بدار السلام ستمنحنا الثقة للعودة إلى الواجهة. تبدو متفائلا؟ كما جرت العادة، فالمنتخب الوطني لم ينته بعد، وسنثبت أننا لا نزال قادرين على العطاء. كثر الحديث في المدة الأخيرة عن العروض العديدة التي تلقيتها، لكن في آخر المطاف بقيت في فريقك ليتشي، هل لنا أن نعرف الأسباب؟ صحيح أنني تلقيت عروضا كثيرة أهمها من بليرمو، لكن الاستقرار أمر مهم، ففضلت البقاء في فريقي ليتشي الذي تمسك هو الآخر بخدماتي، وأتمنى أن أكون عند حسن الثقة التي وضعت في شخصي.