بالرغم من إقدام بعض المتطفلين في الفاف من غلق أبواب القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين في وجه الإعلامين صبيحة أمس، وقبل تنقل المنتخب الوطني إلى إفريقيا الوسطى، إلا أن الشباك تمكنت من التسلل إلى الداخل لرصد الأجواء قبل تنقل الخضر، حيث ظهر جليا إحساس الجميع بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وعزمهم الكبير على العودة بالفوز من بانغي رغم إدراكهم بصعوبة المأمورية، وتحدث معالي وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار مطولا مع اللاعبين في القاعة الشرفية وكذا الطاقم الفني، حيث حاول بدوره تحفيز اللاعبين قبل شدهم الرحال نحو بانغي مؤكدا مرة أخرى دعم الدولة للمنتخب، وحرصها الكبير على وضع كل الإمكانيات تحت تصرف المنتخب بغية ضمان مشاركة الخضر المنتظمة في المحافل الدولية. وفد روسي كان موجودا بالقاعة الشرفية تقاسم القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، صبيحة أمس مع الخضر قبل امتطاء الطائرة للتنقل إلى بانغي وفد رسمي روسي، ولهذا تلقى المسؤول عن القاعة الشرفية تعليمات بعدم السماح لغير أعضاء المنتخب الوطني بالدخول إلى القاعة، ورغم هذا كان رفقاء القائد عنتر يحيى في أحسن أحوالهم قبل التنقل، وكلهم عزم على إنجاز المهمة بنجاح والعودة بفوز ثمين يثلج صدور أنصار المنتخب الوطني، الذين تسرب الشك إلى نفوسهم بعد تعثر الخضر في الجولة الأولى من التصفيات يوم 3 سبتمبر الفارط بملعب البليدة أمام المنتخب التنزاني. الخضر أخذوا الزاد معهم إلى بانغي ومثلما جرت عليه العادة في كل خرجات الخضر إلى أدغال إفريقيا، عمد المسؤولون عن الفاف إلى نقل الزاد مع المنتخب الوطني في الطائرة ، حيث سيتكفل طباخ المنتخب بالطهي للاعبين في فترة تواجدهم ببانغي، خشية حدوث أي مفاجأة غير سارة من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، في ظل الأمراض والأوبئة التي تعج بها أفريقيا الوسطى، كما أخذ الخضر معهم كميات كبيرة من المياه، بعد أن علموا بأن درجة الحرارة عالية في بانغي. ثلاثي الوفاق لم يفترق وحليش ومصباح انضما إليهم جلس ثلاثي وفاق سطيف سويا في القاعة الشرفية، وقبل ركوب الخضر الطائرة، باعتبار أنهم يلعبون في فريق واحد، واعتادوا على الخرجات الأفريقية، ونقصد بالذكر العائد حاج عيسى، الذي عوض بودبوز في آخر لحظة، بالإضافة إلى لموشية والوجه الجديد عبد المومن جابو، الذي لا يظهر للعيان من خلال تأقلمه الكبير مع التشكيلة، لأنه لاعب جديد في المنتخب، حيث أصبح شوشو الخضر وبدون منازع، وانظم إلى هذا الثلاثي كل من حليش وكذا مصباح ثم بلعيد في الأخير، وكانت الأجواء رائعة ومنقطعة النظير في القاعة الشرفية وقبل ركوب الطائرة. مصباح يهدر مليح العربية الملاحظ أن مدافع المنتخب الوطني جمال مصباح، والمتألق مع فريقه نادي ليتشي الإيطالي يجيد الكلام باللغة العربية، وذلك نظرا للبيئة التي يعيش فيها، حيث وبالرغم من أنه يقيم بأوروبا لمدة طويلة، ويحترف في إيطاليا، إلا أنه متمسك بالعادات والتقاليد، ويتحدث العربية بطلاقة كبيرة، ولم يجد أي مشكل في الإتصال باللاعبين المحليين. الرحلة الجوية دامت 5 ساعات دامت رحلة الخضر أمس من مطار هواري بومدين بالعاصمة إلى بانغي 5 ساعات كاملة، وبالرغم من بعد المسافة ومشقة الرحلة، إلا أن الأجواء التي صنعها عناصر المنتخب الوطني خففت من عناء السفر، علما أن كل اللاعبين أعربوا عن إحساسهم الكبير بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم. الطباخ سبق الخضر إلى بانغي سبق طباخ الخضر فريق المنتخب الوطني إلى بانغي، حيث تنقل رفقة مبعوث الفاف يوم الأربعاء، وهذا لكي يتسنى له تحضير أموره لكي يحسن خدمة المنتخب الوطني فور وصوله إلى إفريقيا الوسطى.