تعرضت قاضية تبلغ من العمر 49 سنة، تعمل بمجلس قضاء البليدة، إلى كمين محكم من طرف لص محترف في النشل والخطف. فبعدما تتبع خطواتها أثناء توجهها إلى شقتها بحي 140 مسكن طريق الملعب بمدينة تيبازة، دخل معها العمارة. لما أشرفت القاضية على دخول شقتها، اقترب منها اللص وهي تصعد السلالم، متظاهرا أنه يبحث عن شخص اسمه محمد، سائلا إياها إن كانت تعرفه. وبعدما نفت معرفتها بالشخص الذي يطلبه، وقبل أن تكمل إجابتها، انقضّ عليها وسلبها عقدا ذهبيا يزن 20 غراما كانت تلبسه ولاذ بالفرار، تاركا الضحية في وضعية نفسية يرثى لها. وبعد أن استرجعت القاضية كامل وعيها وتمالكت أنفاسها، توجهت إلى مصالح الأمن الحضري الثاني لإيداع شكوى ضد مجهول، سرعان ما تم التعرف عليه بواسطة ملف صور معتادي الإجرام والسرقة. وتبيّن أن اللص سيء الحظ بالكاد يبلغ عمره 23 عاما، ويركز لاسمه بالحرفين ''ق.م''. وعلى الرغم من أنه لجأ إلى الابتعاد عن الأنظار وعدم التردد على الأماكن العامة في المدينة، ولأن اللص تعمد التخفي وعدم البروز في الأماكن العامة، ترصدت له مصالح الأمن الحضري لمدة ثلاثة أيام، إلى أن تم القبض عليه بالقرب من مقر إقامته بحي حميتي بتيبازة. وبمجرد استدعاء الضحية، تعرفت عليه للوهلة الأولى. القضية أحيلت على محكمة القليعة للفصل فيها قريبا.