شارك المئات من الأشخاص في جمعة ''لا للطوارئ'' التي قاطعتها التيارات الكبرى وجموع الشارع المصري، بعدما امتنع كل من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها وكذلك الدعوة السلفية والجماعة السلفية والجبهة الوطنية للتغيير وحركة شباب 6 أبريل عن المشاركة. فيما عرف تجمّع الإخوان في الإسكندرية سقوط العشرات من الجرحى بسبب مشادات مع بلطجية. جاءت الدعوة لمظاهرة الجمعة رفضا لقرار المجلس العسكري بتمديد قانون الطوارئ حتى جوان 2012، قبل أيام قليلة من انتهاء العمل بقانون الطوارئ، بحسب الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري في مارس الماضي، والذي حمل وعدا بإنهاء العمل بهذا القانون الاستثنائي بعد 6 أشهر. ويرى المتظاهرون أن المجلس العسكري اتخذ من أحداث السفارة الإسرائيلية ذريعة لتمديد قانون الطوارئ، كما طالبوا بالإفراج عن 12 ألف تم اعتقالهم منذ الثورة بدعاوى البلطجة وغالبيتهم من الثوار. ومن جانبه دعا الشيخ مظهر شاهين، خطيب الميدان، المجلس العسكري لإنهاء حالة الطوارئ وتحقيق مطالب الثورة. وبخلاف القاهرة التي كانت ترفض الطوارئ خرج الإخوان المسلمون بالإسكندرية يطالبون بالقضاء على فلول النظام تحت شعار ''لا للثورة المضادة''. ومن جانبه قال الشيخ أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم، المجلس العسكري بإنهاء المحاكمات العسكرية، وقال ''نحن معكم في القضاء على الفوضى ولكننا سنكون ضدكم إذا وقفتم في طريق الحريات وساعدتم في تكميم الأفواه، وخذوا الدرس من المتمارض الذي يحمل على ظهره في التحقيقات''. . مشيرا إلى مبارك. وناشد المحلاوي الشعوب العربية قائلا: ''صبرا يا أهل سوريا فأسدكم ليس بأسد وسوف يموت قريبا.. وصالح ليس بصالح وسيطيح الله به، أما العقيد الليبي الذي كان يشبّهكم بالجرذان هرب مثل تلك الجرذان''. وعقب صلاة الجمعة حدثت مشاحنات بين شباب جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، وبين عدد من المستقلين وأشخاص مجهولين، حيث فوجئ المنظمون باختراق مسيرة من نحو 50 شخصا، تقدمتهم سيارة نقل صغير تحمل مكبرات صوت تردد هتافات ''ضد المجلس العسكرى، والإخوان المسلمين، والسلف، وعدد من الأحزاب والقوى السياسية''، وتتهمهم جميعا بالتواطؤ لإجهاض الثورة وأهدافها. وحاول منظمو المسيرة من المستقلين أن يجذبوا الجماهير للانضمام إليهم، ما أدى إلى صدام بين الطرفين وبدأ كل منهم بإلقاء الاتهامات من تواطؤ وعمالة وبلطجة، ما أسفر عن إصابة العشرات بجروح. وفي سياق آخر دعت بعض الأحزاب السياسية إلى تنظيم إضراب عام، اليوم السبت، والذي يتزامن مع الدخول الدراسي. من جهته قام كل من المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، ونائبه سامي عنان بأداء صلاة الجنازة على خالد، النجل الأكبر للزعيم جمال عبد الناصر والذي وفاته المنية أمس الأول.