ضمّنت مصالح الأمن في الجنوب أسماء 8 أشخاص جدد في قوائم المطلوبين في قضايا تخص مكافحة الإرهاب. ومن بين المبحوث عنهم، شخص من مالي وآخر موريتاني و6 جزائريين، في إطار التحقيق حول تهريب كمية ضخمة من المتفجرات من ليبيا. كشفت تحقيقات مصالح الأمن عناصر شبكة دعم لوجيستي تتعامل مع الإرهابيين في الصحراء. وأوقفت وحدة أمنية متخصصة أحد أفراد هذه المجموعة التي نقلت أغذية ووقودا للإرهابيين شمالي مالي، تحت غطاء التجارة. وشنت مصالح الأمن والجيش والدرك، في الأسبوعين الماضيين، حملة تفتيش واسعة النطاق عبر عدة مناطق صحراوية بين ولايتي ورفلة وإليزي. واستعمل الدرك في العملية أجهزة استشعار يمكنها كشف المتفجرات المدفونة في عمق الصحراء، بعد ورود معلومات حول إخفاء المشتبه فيهم معدات في الصحراء قبل عدة أسابيع. وأفاد مصدر عليم بأن الجيش يتعقب جماعة مهربين حاولت مؤخرا تهريب كمية من المتفجرات عبر الصحراء من ليبيا، بواسطة شاحنتين لنقل السلع. وتمكنت مصالح الأمن من التعرف على الشاحنتين اللتين شوهدتا آخر مرة في الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ولايات إليزي وغرداية وورفلة. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن أحد المشتبه فيهم في العملية هو مهرب معروف تم إيقافه وأدلى بمعلومات حول شبكة التهريب التي تجري ملاحقتها حاليا. في ذات السياق، أكدت مصادرنا التحاق جزائري ومالي، منذ عدة أشهر، في ولاية تمنراست، بكتائب الصحراء ضمن ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وحسب مصدر عليم، فإن الشخصين كانا محل بحث للاشتباه في تورطهما في تهريب مخدرات في ولاية بشار. وأكدت مصادر أمنية بأن مصالح الأمن تحقق في وجود خلية إرهابية تعمل على توفير الدعم اللوجيستي عبر عدة مناطق في الجنوب لصالح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، ويعتقد بأن أغلب عناصر هذه الشبكات هم مهربون.