دعا محتجون مغاربة أول أمس في مسيرات شهدتها العديد من المدن المغربية للاحتجاج ضد الفساد والمطالبة بدستور ديمقراطي، إلى إسقاط النظام القائم في المغرب. كما طالبوا بحقوقهم في العيش الكريم في شعار موجه مباشرة إلى الملك محمد السادس والعائلة الشريفية الحاكمة. وشهدت العديد من المدن خروج مظاهرات على غرار الدارالبيضاء وسلا وطنجة بتأطير من حركة 20 فبراير التي تقود الحراك الشعبي الداعي إلى محاربة الفساد وإصلاح ديمقراطي جدري وذهاب الحكومة، لكن في مدينة طنجة كانت المظاهرات الكبر وكان سقف المطالب أعلى من المطالب التي رفعت في باقي المدن التي قدر عددها بحوالي 30 مدينة، حيث طالب المحتجون في طنجة بإسقاط النظام، وهو الشعار الذي يردد في الدول التي تسمى بدول ''الربيع العربي''. كما ردد المتظاهرون شعار ''يا شريف عشت بزاف خلى الشعب يعيش شوي''، في رسالة إلى الملك محمد السادس الذي سعى من خلال الإصلاحات التي خص بها الدستور إلى كبح جماح المطالب الشعبية التي ما فتئت تزداد وتتوسع، خاصة أمام مد الثورات في الوطن العربي. وليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مسيرات شعبية في المغرب، حيث تم رفع شعارات مناهضة لنظام الحكم وتطالب بإسقاطه. وفي اتصال ل''الخبر'' مع مصطفى الزعيمي أحد الناشطين في حركة 20 فبراير بالرباط المغربية، أكد أن الرباط لم تشهد مظاهرات أول أمس. وفي رده على سؤال حول مطالب بإسقاط النظام التي شهدتها مظاهرات طنجة، وهل الحركة رفعت سقف مطالبها، قال محدثنا ''الحركة ملتزمة بأرضية المطالب الخاصة بالدستور الديمقراطي ووضع حد للفساد وتغيير الحكومة، لكن إسقاط النظام غير موجود في أرضية مطالب الحركة''. وحول مطلب إسقاط النظام دائما الذي دوى في سماء طنجة، أشارت صحيفة اليوم السابع المصرية نقلا عن أحد أعضاء حركة 20 فبراير في تصريح للجريدة ''أن القضية تمثلت في أن المغاربة المنتسبين للحركة الموجودين في الخارج يريدون التصعيد، وطلبوا من تنسيقية الحركة في الرباط المشاركة في هذه المظاهرة المليونية والاعتصام وتحمل المسؤولية تجاه ذلك، إلا أن الحركة رفضتها مؤكدة أنها مع التصعيد، ولكن ليس في الوقت الراهن. وتابع ''إن الحركة لا ترغب في الدخول فى صراع مع الشعب لأنه الضامن الحقيقي. ومن وجهة نظر البعض فى الحركة فإن تنظيم المظاهرة المليونية والتصعيد فى الوقت الحالي سيشعر الشعب المغربي بأن الحركة تسعى لإسقاط النظام الملكي الذي لا يزالون متمسكين به حتى الآن. وكانت مدينة الرباط وعدة مدن قد شهدت يوم الحد من الأسبوع الفارط مظاهرات دعت إليها حركة 20 فبراير تدعو إلى الإصلاحات، وقال الداعون إلى المظاهرة بأنها رسالة إلى السلطات بأن الدخول السياسي والاجتماعي لهذه السنة سيكون ساخنا.