لسورة الفاتحة أهمية عظيمة وفضائلها كثيرة، فمن ذلك: أنّها ركن من أركان الصّلاة، لا تصحّ الصّلاة إلاّ بها؛ فروى البخاري ومسلم عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ''. وأنّها السبع المثاني الّتي قال الله فيها: ''وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ'' الحجر.87 وروى البخاري عن أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال له: ''لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ'' ثمّ أَخَذَ بِيَدِي فلمّا أَراد أَنْ يخرُج قُلت له: أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآن؟ قال: ''الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، والقرآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ''.